تقع جزر القنال البريطانية على بعد 14 ميلا قبالة الساحل الفرنسي، وتتكون من عدة جزر تتنوع في الحجم منها جيرسي، غيرنسي، ألديرني، سارك وهيرم، بالإضافة إلى العديد من الجزر الصغيرة، وتتميز كل جزيرة بطابعها وخصائصها الفريدة.
ويعتبر “مهرجان جزر القنال التراثي” الذي يقام لمدة خمسة أسابيع من أبريل إلى مايو هو التوقيت الأمثل لزيارة الجزر، حيث يتاح للزوار دخول خاص للمواقع التاريخية والجولات الحصرية لجميع الجزر الخمس.
فيما يلي أهم المعالم السياحية في جزر القنال
1- جيرسي
تعتبر جيرسي الجزيرة الكبري بين جزر القنال، وهي تمتد تسعة أميال من الشرق إلى الغرب وخمسة أميال من الشمال إلى الجنوب، وتقدم الكثير من المناظر الخلابة وخاصة على الساحل الشمالي مع المنحدرات العالية والمداخل الصخرية والكهوف، بينما تحتفظ المدينة الرئيسية “سانت هيلير” بالكثير من سحرها الفيكتوري فهي تشمل العدي من نقا الجذب أبرزها ساحة التحرير وحدائق لاكوليت وقلعة إليزابيث ومتحف جيرسي ومعرض الفنون.
ولم تقتصر الجزيرة الكبرى على ذلك فحسب، إنما أتاحت لروادها التمتع بسحرها الخلاب من خلال زيارة بلدة “غوري” الساحلية الصغيرة حيث يقام مهرجان “لفيت دي لا مر” السنوي للمأكولات البحرية على رصيف الميناء أسفل قلعة “مونت أورغويل” والتي تعد مثال رائع للهندسة العسكرية في العصور الوسطى.
كذلك يتمكن زوار جزيرة جيرسي من التعرف على عصور ما قبل التاريخ في “لا هوغ بي” كونها واحدة من أقدم المباني في العالم حيث يرجع تاريخها إلى عام 2000 قبل الميلاد، فضلاً عن خليج سانت أوين الرائع وخليج سانت كاترين المنعزل لتجربة فريدة من نوعها وقضاء ليلة لاتنسي في برج “أرتشيرونديل”، أو التمتع بمشاهدة الحياة البرية في “حديقة ديرل” التي أنشئت عام 1958.
2- غيرنسي
على الرغم من أنها تعادل نصف حجم جزيرة جيرسي، إلا أنها تحتوي على العديد من السمات الخاصة التي تجعلها مقصد رئيسي لزوار جزر القنال الإنجليزي، فتشمل المنحدرات المذهلة على الساحل الجنوبي وميناء “سانت بيتر” وقلعة “كورنيت” وكنيسة “هوتيفيل هاوس” وأنقاض “قلعة فالي” وأبراج “مارتيلو” التاريخية وكنيسة “نورمان فيل”.
كما تشتهر مدينة غيرنسي بمنطقة التسوق والمواقع التاريخية والمرافق الترفيهية والأنشطة المتنوعة مثل ركوب الدراجات وركوب الأمواج والغوص وصيد الأسماك ومشاهدة الطيور والإبحار، فضلاً عن المطاعم العديدة التي تقدم المأكولات الأوروبية اللذيذة ومن هنا لقبت الجزيرة بـ “جزيرة الذواقة”.
3- ألديرني
تتمتع الجزيرة التي يبلغ طولها أربعة أميال فقط وعرضها ميل واحد بمناخ معتدل وحياة برية وفيرة وتاريخ غني وشواطئ منعزلة مذهلة، وتقدم منطقة “تريليس” ذات الخلجان الرملية والمنحدرات الوعرة جولات استكشافية مميزة، بينما توفر وجهة “سانت آن” الصغيرة التي ترجع للقرن الخامس عشر مناخ مشمس وهواء فرنسي مميز مع شوارع مرصوفة بالحصى ونزل ومقاهي ومحلات تجارية، كما يتيح خليج “تليجراف” مشاهدة الصخور الملونة، بالإضافة إلى محمية الطيور “برهو” الغير مأهولة.
4- سارك
اشتهرت بلقب “جوهرة جزر القناة”، وهي أصغر الجزر الرئيسية حيث يسكنها حوالي 600 نسمة، وتزورها القوارب يوميا في الصيف من جارتيها غيرنسي وجيرسي وتعود مساء اليوم نفسه، وتتميز “سارك” أنها خالية من السيارات حيث يسمح فقط للجرارات والمركبات التي تجرها الخيول على الطرق، وتعتبر خير وسيلة لاكتشاف الجزيرة التنقل سيرا على الأقدام بين الكهوف القديمة والطرق الصخرية والخلجان.
5- هيرم
تقع الجزيرة الصغري على بعد ثلاثة أميال من شرق ميناء سانت بيتر، وعلى الرغم من أن السكان المقيمين هو 68 فقط، إلا أنها تجذب ما يصل إلى 1500 زائر يوميا خلال فصل الصيف، وهي تشتمل على فندق وعدد من المنازل الحجرية القديمة التي تم تحويلها إلى منازل عطلات ومخيم، ويتمتع زوار “هيرم” بالعديد من أنواع الزهور والنباتات النادرة التي تزدهر في المناخ المعتدل، فضلاً عن “شاطئ الصدف” الذي يشتهر بأكثر من 200 نوع مختلف من المحار والحلزون.