عاد فندق “بينينسولا باريس أوتيل” ، أو ما كان في السابق يحتضن فندق “ماجستيك” إلى استقبال الضيوف من جديد بعد أن أغلق أبوابه سنة 1975 مباشرة بعد سنتين من اتفاقيات باريس حول حرب فيتنام التي جرت داخل هذا المبنى.
وقد افتتح فندق “بينينسولا أوتيل” الذي من المفترض أن يكون أرقى فندق باريسي حتى الأن في الفاتح من أغسطس من هذا العام، ويمتد على مساحة 10 الآف متر مربع فوق جادة كليبر الباريسية وعلى مسافة أمتار قليلة من قوس النصر.
واحتضن المكان في الماضي فندق «ماجستيك» على مدى 75 سنة منذ بداية القرن العشرين، قبل أن يغلق أبوابه عام 1973 بعد قليل من إبرام اتفاقات باريس الخاصة بوقف حرب فيتنام، فقد وقعت هذه الاتفاقات في قلب الفندق بين الأطراف المعنية وفي حضور عدد من رؤساء الدول.
واستقبل «ماجستيك» ألمع نجوم الفن والأدب مثل بابلو بيكاسو ومارسيل بروست وسيرج دياغيليف وجورج غيرشوين وإيغور سترافينسكي وجيمس جويس.
وبقي المبنى مهجوراً منذ أن أغلق فندق «ماجستيك» أبوابه إلى حين قررت المجموعة الآسيوية اقتناءه وترميمه من دون تغيير، حفاظاً على كنوزه الزخرفية والتشكيلية وفتحه من جديد تحت اسم «بينينسولا»، ما تطلب أربع سنوات كاملة من الأعمال للمزج بين الميل الآسيوي والذوق الباريسي.
ويحتوي الفندق على جناح يحتل الطبقة السابعة والأخيرة من المبنى، وهو مزود حديقة خاصة تطل على أشهر معالم باريس وأجملها، مثل قوس النصر وبرج إيفل.
وفي هذه الطبقة أيضاً، يقع مطعم «الطير الأبيض» المزود فوق شرفته نموذجاً طبق الأصل للطائرة البيضاء «لوفاسور بيبلان» البالغ طولها 11 متراً، تكريماً للطيارين نونغيسر وكولي اللذين حاولا عبور الأطلسي في هذه الطائرة عام 1927، ما يفسر اسم المطعم.
وبين طرائف هذا الفندق أن كل غرفة فيه تتميز بوجود مجفف لطلاء الأظافر، الأمر الذي يثير اهتمام نزيلاته.