ماذا لو ينقل تمثال الحرية إلى ريو دي جانيرو، أو بنيت الأهرامات في وسط ميناء سيدني؟

تعتبر الأهرامات علامة مميزة في تاريخ السياحة المصرية، ويعد برج إيفل أيقونة باريس، وهكذا تتميز كل وجهة سياحية بمعلماً شهير، حتى أنك إذا تذكرت أحد المدن التي قمت بزيارتها، تتطالع مخيلتك على الفور ما شاهدته فيها من أماكن ورموز سياحية، ولكن ماذا إذا تم نقل المعالم الشهيرة من أماكنها الحالية لأماكن جديدة؟ وأي هذه الأماكن ستكون الأمثل لهذا المعلم أو ذاك.

فهل تتصور عزيزي المسافر أن تجد تمثال الحرية في ريو دي جانيرو؟ وهل وضعه في البرازيل سيكون أفضل من وجوده في نيويورك؟.

قبل الإجابة على التساؤل لابد وأن تعلم أن أفضل التصورات لعملية نقل المعالم السياحية الشهيرة من أماكنها الحالية إلى أماكن جديدة ملائمة ستحوز على جوائز مالية مقدمة من أحد المواقع الإلكترونية.. فهل ستشارك الآن وتطلق لخيالك العنان؟

حيث أطلق موقع DesignCrowd مسابقة جديدة تهدف إلى تشجيع السائحين لتقديم أفضل تصورات لديهم عن تبديل أماكن المعالم السياحية الشهيرة، على أن يتم منح الفائزين جوائز نقدية تصل إلى 142 جنيه استرليني.

وطالب الموقع العقول المبدعة أن تقدم تصاميم لهذه التصورات المتضمنة أفضل اللقطات والصور الفوتغرافية للمعالم السياحية في أماكنها الجديدة، والتي تنوعت ما بين صورا لنقل الأهرامات المصرية إلى ميناء سيدني، ونقل برج إيفل إلى ألمانيا.

وبالفعل حصل مصمم يدعى Rijan Hamidovic على جائزة المركز الأول بقيمة 142 جنيه استرليني عن صورته نقل أشهر المعالم التي تقع في الميدان الأحمر من موسكو، بالقرب من الكرملين، في مكان الأهرامات المصرية الشهيرة.

وجاء تصميم نقل المدرج الروماني العملاق والموجود في روما “الكولوسيوم” ليقف بفخر في ميناء سيدني في المركز الثاني .

وحتى الآن تلقت المسابقة عبر الانترنت 94 تصميم جديد ليطل تمثال الحرية علينا في ريو دي جانيرو أو في مكان جسر غولدن غيت الذي يعتبر أحد المعالم المهمة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهذه ليست المرة الأولى التي طالبت فيها الشركة السائحين بتقديم تصوراتهم لعمليات نقل المعالم السياحية الشهيرة.

وتضمنت التصامبم أيضا نقل جبل راشمور وهو نصب تذكاري لأوجه أربع رؤساء أمريكيين منحوت في الجرانيت بارتفاع ٦٠ قدما في مكان مدينة البتراء في الأردن بدلا من ولاية داكوتا الجنوبية الأمريكية.

وفي النهاية هل رأيت عزيزي المسافر أن الصورة الجديدة ملائمة أم أن التغيير أمر لم نعد نتقبله بعد أن اعتادت أعيننا على مشاهدة المعالم في وجهات تميزها دون غيرها ؟ ننتظر مشاركاتكم.