حوادث السفر الأكثر غموضا في العالم

حوادث السفر أمر وارد الحدوث وكثيرا ما يتكرر سواء كان السفر بالطائرة جوا أو بالسفينة بحرا، ولكن ما لا يتكرر كثيرا هو الغموض الذي يكتنف بعض الحوادث ويجعل منها أسطورة غامضة مثيرة للتساؤلات أحيانا، ومثيرة للخوف والفزع أحيانا أخرى..

1. طائرة منتخب نادي تشيلسي

منذ 54 عاما وتحديدا في عام 1961 اختفت طائرة كانت تحمل 24 شخصا بينهم ثمانية من كبار لاعبي كرة القدم في تشيلسي، أصبح مصيرهم من أعظم الأسرار التي لم تحل في أمريكا الجنوبية وتسببت في احتجاجات وطنية كبيرة إنذاك وأقيمت الجنازات للاعبين الذين اعتبروا في عداد المفقودين بحضور حشود ضخمة.

وفي هذا الشهر فبراير 2015 عثر فريق تسلق في جبال الأنديز على حطام الطائرة المفقودة، والتي اختفت قبل أكثر من نصف قرن وكان فيها منتخب تشيلي لكرة القدم، وعرض تلفزيون تشيلي حطام الطائرة وظهر متسلقو الجبال في منطقة ماول التي تبعد 300 كم جنوب العاصمة سانتياغو.

وظهر الحطام على ارتفاع 3200 متر على الجبال مع ظهور جزء من هيكل الطائرة والحطام المتناثر حوله بما فيه عظام بشرية.

2. اختفاء أميليا ماري إيرهارت

بدأت قصة نجاح أميليا ماري إيرهارت في مجال الطيران كونها كانت اول امرأة تقود طائرة وتحطم عشرات الارقام القياسية في عصرها، وحققت انجازات عديدة ككونها أول امرأة تقود طائرة تعبر المحيط الاطلسي وأول امرأة تقود طائرة عابرة للقارات، وغيرها الكثير من الالقاب.

في 2 يوليو عام 1937 قررت أميليا إيرهارت القيام برحلة حول العالم بصحبة طيار اخر يدعى فريد نونان، وكان عمرها 40 عاماً، وفعلا بعد ان غادرت أميليا مدينة ميامي استطاعت ان تقطع  اكثر من 35،000 كلم وكان معظم المسافة المتبقية هي فوق مياه المحيط الهادي ولكن حصل ما لم يكن بالحسبان وانقطع الاتصال مع أميليا إيرهارت والملاح المرافق لها على بعد 300 كم من جزيرة هاولاند.

وبدأت عمليات البحث عن الطائرة المفقودة منذ ذلك الحين حيث كلفت الولايات المتحدة اسطولا جويا وبحريا للعثور على أميليا إيرهارت تكلفت ملايين الدولارات.

وبعد عامين من البحث وتحديدا في يناير 1939 اعلنت الحكومة الامريكية عن مقتل أميليا إيرهارت والطيار المرافق لها وذلك بدون اي اثبات مادي لذلك. ولكن البحث بقي مستمرا حتى يومنا هذا عن حطام الطائرة أو جثة أميليا إيرهارت وتم رصد مبلغ 2 مليون دولار في العام  2012 لاي معلومات تكشف عن غموض هذا الحادث.

3. مثلث برمودا

 برمودا اسم منطقة في البحر على شكل مثلث تثير الرعب في العالم أجمع، ولا يزال اللغز حوله محيرًا حتى الآن ولا تزال الأساطير تدور حوله حتى أنه يلقبونه بمثلث الشيطان، ورغم ذلك فإن حقيقته سر كبير لم تبوح به الحياة.

يقع مثلث الرعب بين برمودا، وبورتوريكو، وفورت لودرديل، على مساحة مليون كم مربع، وكان مسرح لحوادث اختفاء غامضة، ذهب ضحيتها آلاف البشر، ففي عام 1945 اختفت 6 مقاتلات أمريكية في مثلث برمودا، وكذلك قوات الإنقاذ التي ذهبت للبحث عنهم، وقبل اختفاء الـ27 رجلًا، أبلغ أحد الطيارين أن «كل شيء يبدو غريبًا، حتى المحيط».

في القرن الماضي، فقد 1000 حياتهم داخل مثلث برمودا، بمتوسط 4 طائرات و20 يختًا كل عام.

4. سفينة الأشباح الهولندية

 في عام 1948، سمعت العديد من السفن قبالة السواحل الأندونيسية نداء استغاثة من سفينة الشحن الهولندية SS Ourang  Medanوكان نداء الأسثغاثة الذي يقشعر له الأبدان ” جميع الطاقم من بينهم القائد مستلقون موتى في غرفة القيادة والسطح ,الطاقم كله ربما مات ” ثم أعقبتها رسالة مشفرة وأخيرا تلك الرسالة الأخيرة الفظيعة : “أنا أموت”

عندما وصلت سفينة الأنقاذ الأولى الى هنالك بعد بضع ساعات , حاولوا الأتصال مع السفينة عند اقترابهم منها لكنهم لم يتلقوا أي رد , ثم أرسلوا فريق أنقاذ لسطح السفينة حيث شاهدوا هنالك مشهدا مخيفا جعلت من سفينة SS Ourang Medan واحدة من أغرب القصص وأكثرها رعبا لسفن الأشباح عبر التاريخ .

كان جميع الضباط وطاقم السفينة موتى ,عيونهم مفتوحة , ووجوههم بأتجاه الشمس وأياديهم ممدة ونظرة رعب على وجوههم، والى يومنا هذا مازال المصير الدقيق لسفينة أورانج وطاقمها مجهولا .

 5. اختفاء رحلة الخطوط الماليزية MH370

الخطوط الجوية الماليزية الرحلة 370 كانت طائرة من نوع بوينغ 777-200 إي أر في رحلة دولية مجدولة بين كوالالمبور، ماليزيا و بكين، الصين، و كان على متنها 227 راكب و 12 من طاقم الطائرة.

الرحلة 370 انطلقت من كوالالمبور في الساعة 00:41 بتوقيت ماليزيا في يوم 8 مارس 2014، و كان من المقرر لها أن تصل للعاصمة الصينية في الساعة 06:30 من نفس اليوم، و جاء في تقرير مركز سوبانغ لمراقبة الحركة الجوية أنه فُقد الاتصال مع الطائرة في تمام الساعة 02:40، و قد أكد سلاح البحرية الفيتنامية أن الطائرة تحطمت في خليج تايلاند.

رغم تعاون أكثر من عشر دول في عمليات البحث، مضى أسبوع على اختفاء الطائرة الماليزية دون أن تتمكن أي جهة من ايجاد دليل  على مكان سقوط الطائرة أو تحديد سبب اختفائها. وكل ما يملكه أهالي الضحايا هي عدة فرضيات عن مصير الطائرة، دون أي إثبات على صحة إحدى هذه الفرضيات.