تشييد وتصميم الفنادق الحديثة والمميزة والمنتجعات السياحية، وهو اليوم هدف مهم لدى الكثير من الدول أصحاب رؤوس الأموال لما لها من دور سياحي واقتصادي.
يشهد النشاط الفندقي سباق تنافسي وثورة هندسية في العديد من المجالات الخدمية والمعمارية التي أصبحت تعتمد الجانب الجمالي والفني الفريد الذي قد لا يخلوا من الغرابة والتميز هذا بالإضافة إلى اعتماد بعض الأفكار والخطط والتغيرات المستمرة لأجل جذب اكبر عدد من المسافرين والسياح و رجال الأعمال.
وفيما يخص أخر تلك النشاطات فقد أعلن فندق شهير يصنع من الجليد في كل شتاء في لابلاند في السويد انه سيكون مزودا هذه السنة بأجهزة إنذار من الحريق.
وقد تقدمت السلطات السويدية بهذا الطلب من اجل سلامة النزلاء في “آيس اوتيل في يوكاسيارفي” في أقصى شمال السويد، وأوضحت ناطقة باسم الفندق بياتريس كارلسون تفاجئنا قليلا في البداية لكن السبب وراء الطلب أن ثمة أشياء بالفعل قابلة للاحتراق الفندق مثل الوسادات وأكياس النوم أو جلود حيوانات الرنة، وأضافت بالنسبة لنا سلامة الزبائن هي همنا الأول لذا سنلبي هذا الطلب.
على صعيد متصل يعرض فندق في بريطانيا على زبائنه الذين يقيمون لوحدهم لفترات طويلة خدمة رعاية أسماك ذهبية اللون مقابل 5 جنيهات استرلينية في اليوم أي ما يعادل نحو 8 دولارات، وذكرت صحيفة “ديلي ميرور” أن مالك الفندق جيف رايلي سيُقدم هذه الخدمة لزبائنه الباحثين عن الراحة عبر مخلوق إضافي أثناء إقامتهم في فندقه بقرية داتون في مقاطعة تشيشاير.
ونسبت إلى رايلي قوله: “إن الكثير من ضيوفنا يقضون عدة أيام بعيداً عن منازلهم ويمكن أن يكونوا وحيدين، وستكون الأسماك الذهبية اللون جاهزة لتزويدهم براحة غير مشروطة بعد يوم صعب في المكتب”.
وأضاف رايلي: “نحن متأكدون أن النزلاء الذين يستأجرون سمكة سيطلبونها من جديد حين يعودون إلى الفندق مرة أخرى لكونهم تعودوا عليها وكونوا انطباعاً عنها في مخيلتهم”.
وأشارت الصحيفة إلى أن رايلي سيمنح زبائنه فرصة تسمية الأسماك التي يستأجرونها وفقاً لتجربة اقامتهم في فندقه.
إلى جانب ذلك تسعى بعض الفنادق إلى اجتذاب السياح إليها من خلال أفكار تصميمية غير تقليدية حيث توجد مثلاً أماكن للإقامة في جبال اصطناعية أو على سكك حديدية قديمة فعندما يزور السياح “حديقة الزوجين جودي وستيف ريتشاردز في نيوزيلندا” أول مرة سيخيل إليهم أنهم يشاهدون موقع تصوير لأحد الأفلام الخيالية حيث يظهر وسط الأشجار والشجيرات تصميم لأحد الأحذية العملاقة، والذي يصل ارتفاعه إلى علو منزل مكون من طابقين، وبداخل هذا المجسم الضخم يوجد منزل صغير لكنه متفرد للغاية لقضاء الإجازات والعطلات.
وفي الطابق الأرضي أي فوق نعل الحذاء مباشرة، يوجد المطبخ والحمام وغرفة المعيشة أمام جدران مستديرة أما غرفة النوم فتوجد في الطابق العلوي أو الجزء العلوي من الحذاء، ومن هذه الغرفة يتمكن السياح من الاستمتاع بإطلالة رائعة على المناظر الطبيعية من الشرفة الصغيرة الموجودة في لسان الحذاء.
من جهة أخرى تخيل أنّك تحمل بين يديك ورقة تتضمن عنوان الفندق الأفخم في واحدة من أكثر الأماكن مثالية في العالم، ولكن توجد مشكلة واحدة تتمثل بعدم توفر المساحة الكافية لبناء هذا الفندق على الأرض الصلبة، ويتمثل الحل في الفندق العائم (الفندق اليخت) الخمس نجوم، وهذا هو الهدف بالضبط من وراء تأسيس الفندق العائم الجديد الذي يحمل اسم “سان بورن” في جبل طارق، والذي تبلغ كلفته 200 مليون دولار.
والفندق عبارة عن سفينة ترسو بشكل دائم في المرفئ، والتي يمكن أن تغير مستقبل الهندسة المعمارية في المدن النادرة حول العالم، وقال المدير التنفيذي لفندق “سان بورن” برايان ستيفيندال في جبل طارق: “هناك طلب هائل على الفنادق، ولكن كيف يمكن للمستثمرين أن يتصرفوا مساحة صغيرة”
وأضاف: “بعكس البناء التقليدي الذي يتطلب الشاحنات والرافعات طبقنا فكرة الفندق العائم، ويمكن أن نوفر خدمة توصيله إلى هذه الأماكن الرئيسية”.
ويبلغ ارتفاع الفندق العائم 142 مترا، وسيرسو في محيط جبل طارق في قرية مارينا التي تقع قبالة الطرف الجنوبي لإسبانيا، ويتكون الفندق من سبعة طوابق، ويضم 189 غرفة، وسيدخل الزوار إلى الفندق العائم عبر جسر زجاجي.