وجهات لا ينصح بزيارتها في عام 2014

في الوقت الذي تنافست فيه المواقع السياحية العالمية لعرض قوائمها بأفضل وجهات السفر خلال عام 2014 إلا أن هناك جهات أخرى فضلت التركيز على التحذيرات التي تقدمها لزوارها خشية تعرضهم لأي متاعب خلال رحلاتهم خلال هذا العام، وقد قدم موقع budgettravel.com بعضا من هذه التحذيرات بعنوان وجهات لا ينصح بزيارتها في عام 2014.. فتعرف عليها.

 مصر:

على الرغم من أن الوضع السياسي في مصر كان ينحو باتجاه الاستقرار بنهاية عام 2013 حتى أن الكثير من الدول قد قامت برفع حظر السفر إلى نصر إلا أن الوضع لم يلبث أن اشتعل مرة أخرى بحلول الذكرى الثالثة لثورة يناير في عام 2014.

ووفقا لبي سي نيوز، فقد لقى 49 شخصا  مصرعهم وأصيب أكثر من 247 بجروح خلال اشتباكات عنيفة بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة البلاد في الآونة الأخيرة، لذلك ربما من الأفضل أن تنتظر حتى تهدأ الأمور مرة أخرى.

وقد أصدرت وزارة الخارجية الامريكية تنبيه رسمي بتاريخ 14 يناير يحذر المسافرون من الاضطرابات السياسية والاجتماعية الجارية في مصر، ومع ذلك نص البيان أيضا على أن “الوضع الأمني ​​في معظم المراكز السياحية، بما في ذلك الأقصر وأسوان والأقصر ورحلات النيل.

ومن ناحية أخرى نشرت صحيفة “الديلى تليجراف” اللندنية عبر موقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت، تقريرا مطولا حول سلسلة الانفجارات الإرهابية التي شهدتها مصر خلال تلك الفترة، واصفة تلك الاحداث بالسبب الرئيسى وراء أعادة تحذيرات السفر التي أصدرتها الخارجية البريطانية لرعاياها.

وقال التقرير إن سيارة ملغمة أنفجرت أمام مديرية أمن القاهرة تلاها أنفجارين أخرين في الجيزة، كانت سببا في بيان عاجل أصدرته وزارة الخارجية البريطانية وتم توزيعه لجميع السفارات في العالم، وقالت فيه وفق الصحيفة، “على جميع المواطنين البريطانيين في مصر أو من ينوى زيارتها توخى الحذر لا سيما بالقرب من المبانى والمنشأت الحكومية والشرطية، كما يفضل عدم السفر إلى جميع أنحاء مصر الا لأسباب اضطرارية”.

الهند:

في حين أن الهند وجهة تعرف بتاريخها السياحي المثير للإعجاب ، وإلا أنه وخلال السنوات الأخيرة، صدرت أنباء وتقارير تؤكد تحول العديد من البقاع الهندية إلى بؤرة للعنف و العدوان تجاه المرأة.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن لندن قد وضعت لندن لائحة تعليمات للبريطانيات خلال سفرهن إلى الهند خشية التعرض للاغتصاب كما حدث مع سائحة سويسرية، وسط دعوات للسائحات باحترام رموز اللباس وتجنب المناطق المعزولة.

هذه التحذيرات تسلط الضوء على المعاملة السيئة التي تلقاها النساء في الهند، منذ ديسمبر الماضي في دلهي حيث تعرضت طالبة العلاج الطبيعي (23 عاماً) لاغتصاب جماعي استقطب اهتماماً عالمياً.  التحذيرات تضيف أيضاً أن المرأة يجب أن تتوخى الحذر حتى لو كانت تسافر ضمن مجموعة لأن “المجموعات التي تتألف من النساء غالباً ما تتلقى اهتماماً غير مرغوب فيه في شكل من أشكال التحرش اللفظي والجسدي من قبل أفراد أو مجموعات من الرجال”.

كما قالت سائحة بريطانية انها قفزت من شرفة غرفتها في الفندق في شمال مدينة اغرا للهروب من التحرش الجنسي، وفقاً للشرطة المحلية التي ألقت القبض على مدير الفندق ساشين شوهان، بتهمة الاعتداء الجنسي.

ويشار إلى أن التحذيرات هذه لا تنطبق على المسافرات البريطانيات وحسب، فهناك عدة دول أخرى تطلب من رعاياها الإناث عدم السفر إلى الهند بمفردهن.

تايلاند

 على الرغم من تمتع تايلاند بالشواطئ الجميلة، والثقافة الرائعة، والطعام اللذيذ والذي عادة ما ما يتبادر إلى الذهن عند التفكير في تايلاند، إلا أنه وفي الأسابيع الأخيرة، أصبحت التظاهرات السياسية الكبيرة والاحتجاجات أمور لا يمكن التنبؤ بها.

وأصدرت وزارة الخارجية الامريكية تنبيه بشأن السفر إلى تايلاند في 19 يناير، داعية المسافرين بإتاحة الوقت الاضافي عند السفر من وإلى المطارات، فقد تسبب الاحتجاجات إغلاق الطرق، وكما دعت أيضاً إلى تجنب حتى المظاهرات السلمية، لأنها تميل إلى المواجهة في حال التصعيد. وفي هذا الإطار قامت 23 حكومة حول العالم من إصدار تحذيرات من السفر لمواطنيها من بينهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا وألمانيا والسويد وسنغافورة.

سوريا

يبدو أن جميع الدول قد حذرت رعاياها وسائحيها من السفر إلى سوريا بعد سيادة عدم الاستقرار على كافة الأصعدة في البلاد، وذلك مع تصاعد أعمال القتل والعنف وسفك الدماء في صفوف الشعب السوري والدمار والخراب الذي لحق بمؤسسات الدولة السورية وبمنظومة البنية التحتية والمدارس والجامعات والمستشفيات حتى الأسواق والتراث والأماكن الأثرية التي تحمل جزءا مهما من التاريخ والحضارة وذلك منذ بداية الأزمة في مارس 2011، والتي بدأت كثورة شعبية للمطالبة بالنظام الديمقراطي.