بين المدرعات العسكرية والجنود المسلحين والحواجز الأمنية، يحتار السائحين في إمكانية السفر إلى تايلاند في الآونة الأخيرة خاصة بعد إعلان الجيش الانقلاب العسكري بل وفرض حظر التجوال على مستوى البلاد من الساعة 10 صباحا، إلى الساعة 5 مساء بالتوقيت المحلي.
تعرف تايلاند وتشتهر بشكل كبير بين سائحي العالم بالحياة الليلية
في أثناء المظاهرات التي امتدت خلال الشهور الماضية كان الوضع السياحي مستقر إلى حد كبير، خاصة مع عدم اقتراب المظاهرات من الأماكن السياحية الحيوية، فالشوارع كانت تضج بالحركة والاختناقات المرورية كانت واضحة وباصات نقل تلاميذ المدارس تسير في حركتها بالنسق الاعتيادي اليومي.. أما الآن فالشوارع تبدو خاوية وكل محطات الإذاعة والتلفزيون، تقوم ببث بيانات النظام العسكري الجديد الذي قام بانقلاب.. فهل تايلاند صالحة لاستقبال السائحين في الفترة الأخيرة؟
تعرف تايلاند وتشتهر بشكل كبير بين سائحي العالم بالحياة الليلية، حتى أن التايلانديين أنفسهم كانوا يروجون لبلادهم بحملات عن روعة الترفيه الليلي، ووصل الأمر إلى أن عدد كبير جدا من الزوار كانوا يسافرون إلى تايلاند لهذا الأمر خصيصا، فكيف سيعايشون الوضع حاليا.
ووفقا لمجلس السفر والسياحة العالمي فإنّ قطاع السياحة يدر على تايلاند نحو 74 مليار دولار أي نحو 20 بالمائة من دخلها الخام. كما أنه يوفر ما لا يقل عن 2563000 وظيفة انخفض عددها هذا العام بنحو 7 في المائة.
ودفعت العاصمة، التي تتركز فيها المظاهرات، ثمنا غاليا حيث أنّ نسبة إشغال الفنادق فيها انخفضت إلى 55 بالمائة مقارنة بنحو 80 بالمائة عام 2014، لكن ما عوض هو أنّ بقية الأقاليم شهدت تزايدا في الإقبال.
المسافرين إلى تايلاند لابد أن يعلموا أنه وحتى الآن فإن الوضع طبيعي خلال النهار؛ المكاتب والمحلات مفتوحة والمتسوقين المحليين وكذلك الزوار والسياح لايزالون يتعاملون بالشكل المعتاد مع قلة في أعداد الوافدين كما يشير الكثيرين من أصحاب المتاجر والمطاعم.
فيما يزداد الأمر سوءا في الليل، فالمدينة الآن فارغة، ومناطق الترفيه الشهيرة مثل خاو سان، قد توقفت تماما عن العمل.
وتقول هيئة السياحة التايلاندية “ليس لدينا أي معلومات حتى الآن عن رفع أو تخفيف لحظر التجول المفروض”، “لا نتوقع أن حظر التجول يجب أن يستمر لفترة طويلة والكثير من الأعمال هي على المحك، خاصة وأن السياحة تعتمد على الكثير من الأنشطة في الليل وأثناء المساء.
