Booking.com

توقع خبراء في قطاع السياحة ان تشهد السوق الفندقية في الامارات سياسة حرق الاسعار خلال العام الحالي لصالح النزلاء بسبب زيادة المعروض الفندقي ودخول استثمارات جديدة للسوق لاضافة غرف فندقية جديدة للخدمة، بالاضافة إلى لجوء فنادق كثيرة لخفض اسعارها بهدف جذب مزيد من النزلاء.

ميدل إيست – توقع خبراء في قطاع السياحة ان تشهد السوق الفندقية في الامارات سياسة حرق الاسعار خلال العام الحالي لصالح النزلاء بسبب زيادة المعروض الفندقي ودخول استثمارات جديدة للسوق لاضافة غرف فندقية جديدة للخدمة، بالاضافة إلى لجوء فنادق كثيرة لخفض اسعارها بهدف جذب مزيد من النزلاء.

وقال مديرون وعاملون في قطاع الفنادق والسياحة إن المعروض الفندقي الجديد من الغرف أسهم في انخفاض الأسعار في أبوظبي بنسب تراوح بين 20 و40٪ حالياً، لافتين إلى أن معدلات الإشغال خلال العام الجاري تشهد تحسناً كبيراً تصل إلى 100٪.

وقالت دانية المالكي مديرة التسويق في فندق “إنتركونتيننتال أبوظبي” إن معدلات الإشغال خلال العام الجاري “تشهد تحسناً كبيراً مقارنة بالعام الماضي، إذ تصل في فترات المعارض إلى 100٪، وتراوح في الأوقات العادية بين 80 و90٪، مع انخفاضها في عطلات نهاية الأسبوع إلى نحو 70٪.

وارجعت ارتفاع نسب الاشغال الفندقي إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية، وتعدد الفعاليات التي تستضيفها أبوظبي من معارض كبرى ومهرجانات ترفيهية والتي ارتفع تنظيمها بمعدلات تصل إلى أربعة أضعاف مقارنة بعام 2009.

ويلبي تزايد عدد الفنادق الجديدة الطلب المتزايد على الخدمة السياحية في الامارات بصفة عامة، وابوظبي بصفة خاصة حيث تستقبل فنادقها سنويا 1.5 مليون نزيل.

وأكدت هيئة ابوظبي للسياحة أن عدد الغرف الفندقية قيد الإنشاء يبلغ 17 ألف غرفة، منها 10 آلاف غرفة قيد الإنشاء سيتم تسليم بعضها العام الحالي والبقية العام المقبل.

وقالت دراسة اعدتها مؤسسة هوج روبنسون جروب البريطانية ان “متوسط سعر الغرفة في أبوظبي يعتبر الأعلى في الشرق الأوسط، وتنافسها في ذلك دبي، الأمر الذي يرجعه خبراء في القطاع إلى تفوق حجم الطلب على العدد المعروض من الغرف”.

وكانت أبوظبي حلّت في المركز الثاني ضمن أغلى 10 مدن في العالم، من حيث أسعار الغرف الفندقية خلال النصف الأول من العام الجاري بمتوسط بلغ نحو 253.4 جنيه استرليني (1390 درهماً)، متقدمة 7 مراكز عن ترتيب العام الماضي.

واضافت الدراسة ان أبوظبي جاءت المدينة الوحيدة التي حققت أسعار الغرف بها نمواً بـ5%، وكانت العاصمة الروسية موسكو تصدرت القائمة مجدداً، بينما جاءت باريس في المركز الثالث، تلتها مدينة نيويورك رابعة بـ 200 جنيه استرليني للغرفة.

واكد هاني خورشيد سكرتير عام مجلس رجال أعمال السفر والسياحة (أتاك) أن “أسعار الفنادق في أبوظبي ستنخفض بالمعدل مع افتتاح عدد كبير من الفنادق خلال السنوات الثلاث المقبلة، لا سيما في ظل احتدام المنافسة بين الفنادق”.

واضاف لصحيفة الاتحاد الاماراتية أن “انخفاض أسعار الغرف الفندقية في أبوظبي ينعكس إيجاباً على وكلاء السفر والسياحة، حيث يواجهون في الوقت الراهن صعوبة في إيجاد غرف فندقية للعدد المتنامي من السياح، الأمر الذي شكل عائقاً أمام استقطاب عدد كبير من السياح”.

واشار إلى ان 80% من التحديات التي تواجهها شركات السياحة والسفر هي نقص الغرف الفندقية مقارنة بالطلب من الحجوزات من خارج الدولة، وبالتالي ترتفع الأسعار.

وتوقعت المالكي استمرار معدلات الإشغال العالية خلال الأشهر المقبلة، نظراً لتنظيم فعاليات جديدة، مثل المعرض الدولي للكتاب، وسوق السفر والحوافز، كما توقعت مزيداً من الانخفاض في أسعار الغرف الفندقية في ضوء استمرار دخول غرف فندقية جديدة للسوق خلال الأعوام المقبلة. وقالت إن “مستويات الأسعار انخفضت بنسبة تصل الى 20٪ مقارنة بالعام الماضي”.

وتوقع أحمد صلاح السويفي مسؤول التسويق والاتصال في فندق “روتانا الشاطئ” أن تشهد الفترة المقبلة “تحولاً ايجابياً من قبل السياح من دول عربية عدة إلى الإمارات، في ضوء الاستقرار السياسي والاقتصادي، ما يقلل من توقعات انخفاض أسعار الغرف الفندقية، وانخفاض معدلات الأشغال”.

ولفت إلى ان افتتاح منشآت ترفيهية عدة في أبوظبي سيسهم في زيادة جاذبيتها، وجهة سياحية ترفيهية، إضافة إلى موقعها وجهة أساسية في المنطقة لسياحة الأعمال.

وأكد مبارك النعيمي مدير الترويج الدولي في هيئة أبوظبي للسياحة أن “4000 غرفة فندقية جديدة ستضاف إلى نحو 21 ألف غرفة فندقية في الإمارة حالياً”.

وقال ان تأثير انخفاض أسعار الغرف الفندقية في الإمارة ضئيل جدا في الاستثمارات الفندقية المستقبلية فيها لأن الانخفاض يعد تصحيحاً سعرياً ضرورياً، ولن يكون له تأثيرات سلبية، خاصة وان الانخفاض لايزال ضئيلاً والأرباح لاتزال مجزية”.

وتوقع النعيمي زيادة نسبة سياحة المؤتمرات في أبوظبي بنسبة تزيد على 10٪ العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي.

شارك برأيك