أعلنت المملكة العربية السعودية في خطوة غير مسبوقة في الشرق الأوسط اعتمادها الهوية الإلكترونية كهوية رسمية للأفراد سواء كانوا من المواطنين السعوديين أو الأجانب المقيمين في الأراضي السعودية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطط ومشاريع ورؤية المملكة السعودية للتحول الرقمي الكامل مما يحقق أهداف خطة التنمية السعودية 2030 حيث تشهد البلاد تحولات رقمية نوعية وكبيرة تجعل من الإجراءات الحكومية أكثر سهولة مما كانت عليه في السابق.
وكانت وزارة الداخلية السعودية بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي قد أطلقت مشروع “الهوية الرقمية” بعد صدور توجيهات للجهات العدلية باعتماد الهوية الرقمية كبطاقة شخصية تسري عليها جميع الأحكام التي تسري على البطاقة الوطنية.
وفي السياق ذاته أصدرت المديرية العامة للجوازات النسخة الرقمية من هوية مقيم والتي أًصبحت متاحة الآن على تطبيق وزارة الداخلية الإلكتروني تحت مسمى “هوية مقيم الرقمية” وذلك للأجانب المقيمين في المملكة.
وتأتي هذه الخطوات في إطار توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي لتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية المختلفة مما يسهم بشكل كبير في تسهيل حياة المواطنين والأجانب المقيمين على أرض المملكة.
ونوهت وزارة الداخلية أن الهوية الرقمية الموجودة في تطبيق “توكلنا” تتطابق مع الهوية الرقمية المتواجدة في تطبيق وزارة الداخلية الالكتروني “أبشر أفراد” وتعد إثباتاً رسمياً للمواطنين والمقيمين لإثبات هويتهم لدى رجال الأمن.
ويمكن تحميل نسخة من الهوية الرقمية وهوية مقيم الرقمية على الجهاز الذكي مما يسهل على المواطنين الوصول إليها دون الحاجة الدائمة لوجود اتصال بالإنترنت، وهذا الأمر الذي يسهل على رجال الأمن التعرف على هوية المواطنين بسهولة عن طريق وجود “QR Code” الذي يمكن قراءته بسهولة في حالة عدم حمل المواطنين أو المقيمين للهوية الخاصة بهم.