Booking.com

تقدم القرية العالمية الوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة، باقة مميزة من العروض الثقافية هذا الموسم لتثري الزائر بأجمل الإيقاعات الفلكلورية المستوحاة من التاريخ وتمثل إمتداداً للتقاليد الأصيلة للدول وتأتي على رأسها الدبكة الشهيرة لبلاد الشام. فمن سوريا وفلسطين مروراً بالمملكة الأردنية الهاشمية إلى بلد الأرز والألحان الفيروزية لبنان، لكل دبكة لون ومعانٍ سامية تنثر البهجة وتمتع الناظرين.

القرية العالمية

تقدم الدبكة التقليدية النابعة من الإرث الشرق أوسطي على مسرح الثقافة العالمي ومسارح الأجنحة الخاصة بتلك الدول في القرية العالمية

 وتقدم الدبكة التقليدية النابعة من الإرث الشرق أوسطي على مسرح الثقافة العالمي ومسارح الأجنحة الخاصة بتلك الدول في القرية العالمية. إذ تعرف الدبكة منذ القدم بكونها رقصة شعبية لفلكلور يعبر عن الإحتفال بالمناسبات، حيث يشارك فيها النساء والرجال صفاً إلى صف.

 وبطبيعة الحال، تختلف خطوات الدبكة والإيقاعات من دولة إلى أخرى وتنحدر بأصلها إلى المدينة أو الجبل أو المنطقة لتعكس بدورها مضموناً أعمق وتراثاً أكبر.

 وتشير بعض الحقائق التاريخية بأن الدبكة قد تكون نتيجة التعاون بين أهل القرى في الماضي لبناء المنازل آنذاك، حيث يدعى الأهل والجيران لتسوية سطح أحد المنازل بعد صبّة الإسمنت ضمن عملية البناء وإستعمال إيقاعاً معيناً بالأقدام. الأمر الذي استدعى تكوين صفاً واحدا من الرجال والنساء للقفز في الهواء وركل السطح بالأقدام لتسويته. وعبر هذا التناغم الإيقاعي ولدت الدبكة لتخفف من جهد العناء وهذا العمل الشاق وتمنح القليل من الفرح والمرح لإنجاز مهام البناء الصعبة.

 وبإختلاف الأطياف والأجناس والمناطق الجغرافية، تختلف طرق الدبك. فالدبكة اللبنانية مليئة بألوان الفرح مفعمة بالحماس تتسم بخطواتها وقفزاتها العالية بتزامنها المتقن مع إيقاع الطبل واللحن. بينما تعتمد الدبكة الأردنية على الحركات التقليدية والإيقاع الثابت لليدين والقدمين. فيما تضم الدبكة السورية الإيقاعين معاً، بالإضافة إلى المزيد من الحركات اليدوية وتنوع في الخطوات لتكون النتيجة دبكة بديعة تمّيز أهل الشام عن غيرهم. أما الدبكة الفلسطينية فهي تختلف في أداؤها ومضمونها الذي يدور حول المحبة والأخوة وإرساء قيم المجتمع الواحد.

 وبالرغم من إختلاف ألوان الأزياء وتفاصيلها، إلا أن الفوارق البسيطة لا تكاد تبدو جلية للمشاهد العادي. فالزي الخاص بالرجال في الدبكة عموماً يتألف من بنطال واسع إلى الركبة يعرف بالسروال، والقميص وحزام عريض حول الخصر وحذاء طويل (بوت) وشال أو غطاء للرأس. وتتكون أزياء النساء في الدبكة من تنورة فضفاضة وبلوزة (وفي بعض الأحيان تبدل التنورة بالسروال الفضفاض) والأوشحة والأحذية الخاصة بالرقصة. وفي جميع الأحوال، تشكل أزياء الدبكة أجمل التصاميم الفلكلورية والألوان الرائعة التي تحاكي أزياء أهل الجبل أو السهل أو الساحل، أو بحسب المنطقة المنتمية لها تلك الأزياء التاريخية.

 ولإضفاء أجواء من الإستمتاع وقضاء أوقات سعيدة في رحابها، تقدم القرية العالمية أجمل باقة من الدبكات تؤديها أبرع الفرق الفلكلورية التي تشرك الزائرين وتحثهم على التصفيق والإندماج مع أروع الألحان الشرقية والموسيقى الفلكلورية لأجواء بديعة برفقة الأهل والعائلة.

شارك برأيك