حثّ قطاع السياحة في فرنسا السلطات الفرنسية على تشكيل قوة شرطة خاصة لمكافحة الجرائم التي تستهدف السائحين في وقت تسببت فيه المخاوف على سلامتهم في خفض عدد زوار العاصمة باريس.
وقال تحالف يمثل الشركات التي تعتمد في عملها على السائحين الأجانب، في بيان صحافي نشرته “رويترز”، إن عدد السياح يمكن أن ينخفض بنسبة تتراوح بين 4 و 5 في المائة هذا العام بعد تكرار هجمات الجماعات المتطرفة وأعمال السطو ضد السائحين الآسيويين.
وأضاف التحالف أن “صورة فرنسا تدهورت بشدة، ويرجح أن يستمر أثر ذلك في 2017. لذلك يمكن أن يكون وقت التعافي طويلا”، ويزيد من التدهور السطو المسلح الذي تعرضت له النجمة التلفزيونية.
وأشار نفس البيان إلى أنه في حال تأكد انخفاض عدد الزائرين فسوف يكون الانخفاض الأكثر حدة منذ 40 عاما وسوف يُعرّض حوالي 30 ألف منصب شغل في قطاع السياحة للخطر.
ويتجنب السياح الأجانب زيارة فرنسا منذ العمليات المسلحة في باريس ونيس، كما ذكر التحالف أن حوادث السطو المسلح التي تتكرر ضد السياح الآسيويين بشكل خاص تتسبب بدورها في المخاوف على سلامة الزائرين.
وتعهدت الحكومة الفرنسية الشهر الماضي بمزيد من المساعدة للقطاع بما يرفع إلى عشرة ملايين يورو إسهامها في حملة للدعاية في الخارج للسياحة في البلاد.
ويمثل قطاع السياحة في فرنسا ما بين 7 و 8 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، ويقوم بتوظيف حوالي مليوني شخص. وتعد فرنسا أكبر دولة مستقبلة للسائحين الأجانب في العالم، فقد زارها في العام الماضي قرابة 85 مليون سائح أجنبي.