حذرت الهيئة العامة للطيران المدني من الاستخدام العشوائي للبالونات الورقية الحرارية الطائرة (فوانيس السماء) التي يتم إطلاقها في الهواء حيث قد ينجم عنها مخاطر تهدد سلامة الطيران.
وطالبت الهيئة جميع الافراد بالامتناع عن استخدام هذه الفوانيس في المناطق التي تؤثر على سلامة الطيران .
وتتعاون الهيئة العامة للطيران المدني في هذا الصدد مع كل من وزارة الداخلية وشرطة دبي والهيئة الاتحادية للجمارك وهيئة الامارات للمواصفات والمقاييس لوضع الرؤية الواضحة والآليات المطلوبة لتقليص المخاطر الناجمة عن هذه الظاهرة.
وقال سعادة سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني أن الهيئة تهيب بجميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة بالتعاون مع الجهات المسؤولة للحد من هذه الممارسات اذ أنها قد تشكل خطرا على سلامة الطيران بالدولة وبالأخص اذا ما تم اطلاقها ضمن مناطق العمليات الحرجة, والتي تقع ضمن دائرة قطرها 10 كم من أي من مطارات الدولة.
ويعتبر اسم “فانوس السماء” ترجمة للاسم الصيني “تيان دينيغ” كذلك تتم الإشارة إلى البالونات الورقية الحرارية (فوانيس السماء) بشموع السماء أو بالونات النار, ويتم صنع البالونات الورقية الحرارية (فوانيس السماء) في آسيا والمناطق الأخرى بشكل تقليدي منذ عدة قرون كواحدة من وسائل الترفيه من قبل العامة أو كنوع من الألعاب النارية المستخدمة في الاحتفالات و المناسبات الدينية لدى بعض الطوائف.
وجدير بالذكر أن حملة سلامة وأمن الطيران التي أطلقتها الهيئة العامة للطيران المدني تحت شعار “نحب سماءنا” قامت مؤخرا بتضمن إرشادات متعلقة بهذه الفوانيس في مطبوعاتها التي توزع في مطارات الدولة لجميع المسافرين بهدف زيادة التوعية بهذه الممارسات والحد من خطورتها.
وقال السيد اسماعيل البلوشي المدير التنفيذي لقطاع شؤون سلامة الطيران في الهيئة أنه قد لوحظ في الآونة الاخيرة انتشار استخدام هذا النوع من الفوانيس خاصة في المناسبات الاخيرة حيث تم اطلاق كميات كبيرة منها في فترات متقاربة وضمن مناطق العمليات الحرجة مثل منطقة الورقاء في دبي وأن الهيئة قد ارتأت المبادرة في توعية الجمهور عن مخاطر استخدام هذه الفوانيس والعمل مع الجهات المختصة داخل الدولة للحد من خطورتها بحيث يتم وضع المقاييس والآليات التنفيذية والتوعوية المناسبة تماشيا مع القوانين الاتحادية القائمة في هذا الشأن .
وتختلف مسميات “الفوانيس الحرارية الطائرة” كما تختلف أحجامها إلا أنها تشترك جميعها بكونها تحمل شعلة من النار ترتفع في السماء إلى مستويات قد تصل إلى 500 قدم مما يشكل خطرا على حركة الطائرات لا سيما تلك التي تقع في مناطق الاقتراب من مطارات الدولة للإقلاع أو الهبوط.
ويتزايد هذا الخطر مع تواجد عوامل أخرى كالرياح حيث قد تتسبب في التأثير سلبا على أداء الطائرة وطاقمها وفي حال وقوعها على مهابط الطائرات قد تسبب في عرقلة هبوط الطائرة أو صعودها على وجه يشكل تهديدا لسلامة الطيران.