Booking.com

تتجه بوينغ الأميركية لصناعة الطيران لانتهاج تحول سلس نحو الطرازات الجديدة في حين أعلنت عدد من الشركات العالمية اهتمامها بأيرباص في حال إجراء تعديلات جوهرية على طرازي أيه 380 وأيه 330, وفي ظل الصراع الكبير بين عملاقي صناعة الطائرات العالمية يرى خبراء أن استهلاك الوقود سيكون عاملا حاسما في معركة كسب الرهان.

بوينغ

استهلاك الوقود عاملا حاسما في صناعة الطائرات العالمية

وأكدت بوينغ ثقتها في بيع أعداد كافية من طائرات (777-300 إي.آر) حتى عام 2017, وذلك لحين دخول النسخة الجديد المعدلة (777 أكس) الخدمة في 2020, ودون الحاجة لخفض الإنتاج.

وقال جون وجيك مدير المبيعات في الشركة على هامش اجتماع للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في الدوحة: “نتوقع طلبا قويا على الطائرة, ونعتقد أن بوسعنا سد الفجوة وهذه وظيفتي”.

وطورت بوينغ الطائرتين 777 و737 لترشيد استهلاك الوقود ويشكل الإبقاء على إنتاج الطرز الحالية تحديا مع ترقب عدد من شركات الطيران للطائرات الجديدة.

وأضاف وجيك أن بوينغ باعت أعدادا كبيرة من طرز (737 ان.جي) بما يضمن تحولا سلسا للطائرة الجديدة (737 ماكس).

وتنوي بوينغ زيادة إنتاج الطائرة 737 إلى 47 طائرة شهريا بحلول 2017 من 42 طائرة على أن يرتفع بدرجة أكبر لاحقا.

وفي غضون ذلك تدرس ايرباص المنافس الأوروبي لبوينغ تزويد طائرتها ايه330 التي دخلت الخدمة منذ 20 عاما بمحركات جديدة كي تتمكن من منافسة الطائرة الجديدة بوينغ 787 عن طريق خفض سعر الشراء.

وقال وجيك إن استهلاك الطائرة بوينغ (787-10) من الوقود يقل 30 % للمقعد الواحد مقارنة بالطائرة (ايه 330-300). وأضاف: “لن تجد من يشتري الطائرة (ايه-330) مهما كان السعر حين يتاح له توفير استهلاك الوقود بنسبة 30 % إنها ميزة كبيرة لأي ناقلة”.

وقال مسؤول تنفيذي كبير في اير ليز الأميركية لتأجير الطائرات إن الشركة مهتمة بنسخة مطورة محتملة من الطائرة ايرباص (ايه330), وقال جون بلوجر الرئيس ومدير العمليات لدى اير ليز: “نحن مهتمون بتلك الطائرة”.

ولم تقرر ايرباص بعد ما إذا كانت ستمضي قدما في إنتاج نسخة بمحرك جديد من طائرتها عريضة البدن الأكثر مبيعا وسط جدل داخلي بشأن ما إذا كانت ستواصل عرضها بخيارات متعددة لنوع المحرك.

وقال بلوجر ومسؤولون آخرون بشركات طيران إن السعر سيكون عاملا حاسما في نجاح الطائرة (ايه 330-نيو) مع سعي ايرباص للتغلب على انخفاض تكاليف التشغيل لطائرة بوينج المنافسة (787-10) عن طريق تقليص ثمن البيع.

وقد يحدد توافر خيارات متعددة لنوع المحرك مدى الإقبال على النسخة المطورة في ظل المساعي المعتادة من شركات الطيران لتوسيع نطاق الخيارات المتاحة.

وفي سياق متصل قال كريستوفر لوكسون الرئيس التنفيذي لطيران نيوزيلندا إن الشركة تقدمت بطلب لشراء 14 طائرة من ايرباص يشمل عشر طائرات (ايه320-نيو), وذلك بقيمة إجمالية 1.6 مليار دولار بالأسعار المعلنة.

وقال جون ليهي مدير مبيعات ايرباص إن الشركة توشك أن تقرر ما إذا كانت ستطور الطراز (ايه330) الذي مضى عليه 20 عاما.

وقال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية إن الشركة ستتخذ قرارا في يونيو بشأن طلب شراء 30 طائرة نحيفة البدن من ايرباص أو بوينغ في إطار خططها لزيادة حجم أسطولها.

وأوضح تيولدي جبريماريام أن الشركة تدرس كلا من الطراز (ايه320-نيو) وبوينغ (737 ماكس), وبالأسعار الحالية قد تبلغ قيمة الطلبية نحو نحو ثلاثة مليارات دولار.

شارك برأيك