Booking.com

أعلنت إيران تحطم طائرة ركاب قرب مطار مهرآباد المجاور للعاصمة، وذلك خلال رحلة داخلية، وقد أجمعت التقارير الصحفية على مقتل جميع الركاب، ولكنها تفاوتت في تقدير عددهم بشكل كبير، إذ قدّر البعض العدد بعشرين راكبا، في حين رفعته تقارير أخرى إلى خمسين.

طائرة إيرانية

تحطم طائرة إيرانية صباح اليوم لدى إقلاعها من مطار مهراباد علي متنها 48 شخص بينهم سبعة أطفال

وتشير التقارير الأولية إلى أن الطائرة التي تحطمت هي من طراز “إيران-140” وهي نموذج من طائرة انتونوف 140 الروسية ينتج في إيران، وأنها كانت تقل 48 شخصا منهم 40 راكبا وطاقم مكون من 8 أشخاص.

وحسبما نقلته مواقع إخبارية فقد قال نائب وزير النقل الإيراني أحمد ماجدي، أنه قد قُتل 39 راكبا وجرح 9 آخرون في تحطم الطائرة قرب العاصمة طهران. وكانت وكالة “فرانس برس” قالت في وقت سابق إن ركابها وطاقمها وعددهم 48 شخصا قتلوا جميعا.

وقال الإعلام الإيراني إن الطائرة التي تستخدم في رحلات داخلية قصيرة تحطمت في حي آزاد السكني الذي يقع على مقربة من “مطار مهرباد الدولي” غربي طهران.

وسقطت الطائرة المنكوبة عندما أصيب أحد محركيها بعطل حسب وكالة إيرنا للأنباء، وكانت الطائرة المنكوبة متوجهة من طهران إلى بلدة طبس شرقي إيران، وقد سقطت بعد إقلاعها.

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن جثث بعض الركاب احترقت بشدة بحيث تعذر التعرف على هويات أصحابها، وأضاف التلفزيون الرسمي أن السلطات المختصة ستجري فحوصات لتحديد الحمض النووي للجثث قبل تسلميها إلى أقارب الضحايا.

وأوضح رئيس منظمة الطيران المدني علي رضا جانغيريان في تصريحات نقلتها وكالة فارس للأنباء أن الطائرة تحطمت على أشجار، وهو ما جنب وقوع ضحايا من غير ركاب الطائرة وطاقمها.

ونقلت الوكالة نفسها عن شاهد عيان قوله: “إنه مشهد رهيب ذيل الطائرة سقط على الطريق ولحسن الحظ سقطت الطائرة على بعد خمسمائة متر عن سوق لو سقطت فوقها لتسببت في موت عدد كبير من الأشخاص”.

وقررت الحكومة الإيرانية فتح تحقيق تحت إشراف الرئيس حسن روحاني لمعرفة ملابسات تحطم الطائرة، وهي من طرزا “إيران-140” مجمعة محليا في نسخة لطائرة أنتونوف 140 الروسية.

وبعد سقوط الطائرة أمن عناصر من الحرس الثوري الإيراني المنطقة التي سقطت فيها الطائرة لضمان أمن الموقع وأمن عمال الإنقاذ الذين هرعوا إلى المكان بحثا عن حطام الطائرة في ظل تجمع مارة حول الطائرة المنكوبة.

يذكر أن قطاع الطيران المدني في إيران شهد سلسلة من الحوادث في الأعوام الأخيرة بسبب قدم الطائرات المستخدمة وتدني مستوى الصيانة إذ ما زالت إيران تستخدم طائرات اشترتها قبل اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979.

وفرضت على إيران عقوبات دولية عقب أزمة الرهائن الأمريكيين الـ 52 الذين احتجزوا في طهران لمدة 444 يوما، وتستخدم في العديد من الطائرات الإيرانية الداخلة في الخدمة قطع غيار غير أصلية.

وتعرض الأسطول الجوي المدني الإيراني إلى أكثر من 200 حادث في السنوات الـ25 الأخيرة راح ضحيتها أكثر من 2000 قتيل.

ويعود آخر حادث طيران في إيران ليناير 2011 حين تحطمت طائرة بوينغ 727 تابعة للخطوط الجوية الإيرانية عندما كانت تحاول الهبوط اضطراريا بسبب سوء الأحوال الجوية في شمال غرب البلاد مما أدى إلى مقتل 77 شخصا.

طائرة إيرانية

طائرة إيرانية

طائرة إيرانية

شارك برأيك