قالت الخطوط الجوية العربية السعودية في بيان لها حول ظروف توقف الرحلات بسبب العاصفة الرملية، التي هبت على معظم مناطق المملكة يوم الأربعاء الماضي، ولا تزال بعض المناطق تحت تأثيرها إن مجموع الرحلات الملغاة خلال العاصفة بلغ 465 رحلة.
وأكدت أن جميع القطاعات التشغيلية للعمليات الجوية والأرضية وقطاع الشؤون التجارية المعني بالحجز والتذاكر, في حالة استنفار متواصلة على مدار الساعة لمعالجة الآثار الناتجة عن الظروف المناخية, وما ترتب عليها من تغيير شامل في جدولة الملاحين وتنظيم جداول الرحلات بعد التوقف الكامل لحركة النقل الجوي في مطارات المملكة.
وقدمت الخطوط السعودية شرحاً تفصيلياً بالإجراءات المتخذة من لحظة بدء العاصفة إلى مساء يوم أمس السبت في جميع مواقع الخدمة، وكذلك في الإدارات التشغيلية المباشرة، وهي العمليات الجوية والعمليات الأرضية وقطاع الشؤون التجارية المعني بأنظمة الحجز والمبيعات.
وأضافت أنه تم تحويل الرحلات المحلقة وكانت في طريقها للرياض، بعد هبوب العاصفة، إلى مطار الملك فهد بن عبدالعزيز الدولي بالدمام، وهبطت هناك قبل وصول العاصفة للدمام.
وهناك رحلات أخرى كانت قد أقلعت أصلاً من مطارات عديدة من المملكة ومن خارجها، وصادف وقت هبوطها في مطار الملك فهد وصول العاصفة للمنطقة الشرقية وتدني مستوى الرؤية إلى الصفر، مما استوجب وحسب أنظمة السلامة في المطارات وقف الطائرات في اقرب موقف منها وهي في وضع الانتظار.
حيث إن أنظمة السلامة داخل حرم المطارات تمنع تحرك المركبات عند انعدام الرؤية من أجل سلامة الركاب وسلامة الطائرات وسلامة طواقم الخدمات الأرضية في المطارات، بينما اتجهت رحلات أخرى إلى مطارات البحرين والدوحة ودبي ومسقط.
وبينت الخطوط السعودية، أن الوضع كان متشابهاً في جميع المطارات التي كانت في مسار العاصفة الرملية، في الوسطى والشرقية ومطارات المدن شمال المملكة وجنوبها, علماً أن الخطوط السعودية تخصص 70% من عملياتها التشغيلية للقطاع الداخلي بين 27 مطاراً في المملكة، وبقي الوضع على تلك الحالة إلى صباح يوم الخميس 2 أبريل.
وكان عدد الطائرات الموجودة في مطارات غير التي يفترض وجودها فيها وقت العاصفة مع أطقم ملاحيها يكفي لتشغيل 73 رحلة، وبهذا فإن التأثير طال الركاب الذين لم يصلوا إلى وجهتهم بعد تحويل وجهات الطائرات، إضافة إلى الركاب المنتظرين في المطارات للحاق بالرحلات اليومية المجدولة.