عززت طيران الإمارات عبر الإمارات للشحن الجوي ريادتها عالميا لتصبح ثاني اكبر ناقلة في العالم استخداما لوثائق الشحن الإلكتروني.
ووفقا للبيانات الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي “اياتا” فان الناقلة الوطنية أنجزت خلال يناير الماضي 27.2 % من أعمال الشحن الجوي إلكترونيا علما بأن مرافق الشركة وتقنياتها مؤهلة بالكامل للخدمات الإلكترونية التي تتطلب جاهزية من الشركاء والعملاء أيضا.
من جهة اخرى احتلت الدولة المركز الثاني عالميا في مجال الشحن الجوي الإلكتروني بعد هونغ كونغ وبنسبة انتشار بلغت 72 % فيما عزز مطار دبي أيضا موقعه في هذا المجال, واحتل المركز الثاني بعد مطار هونغ كونغ وبنسبة انتشار بلغت 84.4 %.
وكانت طيران الإمارات أول ناقلة في العالم اعتمدت البدء بتطبيق بوليصة الشحن الجوي الإلكترونية التي صادقت عليها صناعة الشحن الجوي العالمية, وهي مبادرة أطلقتها اياتا قبل سنوات.
وبذلت الإمارات للشحن الجوي جهوداً كبيرة لاعتماد حلول الشحن الإلكترونية, مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة أن تكون جميع الإجراءات المرتبطة بها معتمدة من قبل صناعة الشحن الجوي.
وأن يكون عملاؤها قادرين على التعامل معها بشكل متكامل, وبدأت الناقلة منذ عام 2011 بتطبيق أكثر من 120 اتفاقية خاصة بالشحن الإلكتروني بهدف ضمان الانتقال السلس من معاملات الشحن الورقية والاستعاضة عنها بصيغ خاصة بالسجل الإلكتروني, والتي تعرف في أوساط الصناعة باسم “بيانات بوليصة الشحن الجوي الإلكترونية.
وتواصل الإمارات للشحن الجوي العمل مع موظفي شركات الطيران وغيرهم من العملاء بهدف أن تكون كافة تطبيقات الشحن الجوي إلكترونية 100% بحلول عام 2015، كما تعمل الناقلة على مواصلة دمج بقية العملاء المرتبطين بالصناعة بعملية اعتماد بوليصة الشحن الجوي الإلكترونية بمن في ذلك الجمارك, ووكلاء الشحن والجهات الحكومية ذات الصلة.
كما أصبحت الناقلة خلال العام الماضي أكبر ناقلة في سوق الشحن الدولي بإجمالي مليوني طن من الشحن متقدمة حتى على شركات الشحن الجوي مثل فيدرال اكسبرس ويو بي اس، واحتلت الشركة المركز الثالث عالميا في مجال الشحن المحلي و الدولي لكنها تأتي أولا في الشحن الدولي.
وخلافا لاتجاه صناعة الشحن الجوي في العالم فان الإمارات للشحن الجوي نمت عائداتها السنوية بنسبة 8 % لتصل إلى 10.3 مليارات درهم.
كما ارتفعت الكميات التي نقلتها الإمارات للشحن الجوي بنسبة 16% إلى 2.1 مليون طن في وقت تشهد أسواق الشحن تراجعاً وانكماشاً ما يظهر قدرتها على تنمية العائدات رغم الظروف السائدة, وتراجعت حصيلة الشحن هذا العام لكل طن كيلومتري بنسبة 6%.
وتلعب عائدات الإمارات للشحن الجوي التي ساهمت بنسبة 15% من إجمالي عائدات طيران الإمارات المتأتية من النقل خلال السنة المالية, دوراً مهماً في تنمية عمليات الناقلة, ويتألف اسطول الشركة من 12 طائرة.
هذا وكشف نبيل سلطان نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الإمارات للشحن الجوي في وقت سابق أن طاقة الناقلة الاستيعابية للشحن سترتفع إلى 2.45 مليون طن مع نهاية 2014 بنمو يزيد على 100% مقارنة بالعام الماضي الذي سجل 1.2 مليون طن لتجسد بذلك الشركة موقعها المتقدم في المركز الأول عالمياً في هذا القطاع.
وأوضح أن هذه الزيادة الكبيرة في الطاقة الاستيعابية تأتي مع استلام ذراع الناقلة للشحن الجوي للمرافق الجديدة الشهر الجاري في “مطار دبي الدولي” بطاقة استيعابية تصل إلى 700 ألف طن, وفي “مطار آل مكتوم” التي تضيف 750 ألف طن لتتفوق “طيران الإمارات” على الشركات العالمية بمسافات طويلة في توفير سعة الشحن الجوي .