Booking.com

تودع «الأسطورة كليوباترا» هذا الأسبوع متحف بيناكوتيكا باريس بعدما حطت رحالها به طوال خمسة أشهر كاملة اعتباراً من العاشر من شهر أبريل الماضي لتكمل طريقها نحو متحف آخر لم يكشف عنه بعد, بعدما جلبت بأسرارها آلاف الزوار من فرنسا وخارجها ما جعل معرضها واحداً من أهم المعارض التي شهدتها العاصمة الفرنسية في عام 2014.

كليوباترا

معرض كليوباترا واحداً من أهم المعارض التي شهدتها باريس في عام 2014

فمنذ الشتاء الماضي أعاد متحف بيناكوتيكا باريس الواقع بالدائرة الثامنة إحياء ذاكرة كليوباترا (69 ق.م – 30 ق.م) المرأة الأسطورة التي طالما شغلت العالم بجمالها وقوتها ومدى التأثير الذي كانت تمارسه في العالم القديم, ولا تزال تغذي مخيلة الكثيرين مئات السنين بعد رحيلها, من خلال شخصيتها, وطريقة حكمها, وخصوصاً حبها الذي أسرت به قلب أقوى رجلين في العالم القديم «يوليوس قيصر», ومن بعده «مارك أنطونيو».

المعرض الذي جاء مقسماً إلى جزأين متكاملين استقى معروضاته وقطعه الفنية التي يعرض الكثير منها لأول مرة في فرنسا من أكبر المتاحف العالمية ودور الفن أهمها جاء من متحف مصر ومتحف مدينة فلورانس الإيطالية, ومتحف الفاتيكان ومتحف الآثار في مدينة تورينو, والمتحف الأثري لمدية نابولي الإيطالية, وجاء في شكل شراكة فرنسية إيطالية.

جاءت كليوباترا آخر ملكات مصر القديمة التي حكمت مصر في الفترة ما بين (51 ق.م – 30 ق.م) على جميع حالاتها من خلال 350 قطعة فنية وأثرية خرج الكثير منها لأول مرة من حدود المتحف أو الصالة التي كانت محفوظة فيها, واختيرت بدقة لتتماشى مع موضوع المعرض يقدمها متحف بيناكوتيكا باريس لغاية نهاية الأسبوع الجاري لتكشف جوانب عدة من حياة وشخصية من غيرت مجرى التاريخ من مشرقه إلى مغربه, ولا يزال الكثيرون يستلهمون أفكارهم من حياتها.

هذا المعرض الذي تكرم من خلاله كليوباترا ينظم لأول مرة في فرنسا جعل الزائر لمتحف بيناكوتيكا باريس يسير على خطوات الملكة المصرية القديمة, ويفك بعضاً من أسرارها, ويكتشف بعض معالم وجهها الحقيقي.

ويذكر أن بيناكوتيكا باريس هو متحف خاص افتتح أبوابه في 15 يونيو 2007 في 28 «بلاس دو لا مادلين» في الدائرة الثامنة بباريس بعد أن حط وقتاً ليس بالطويل في شارع دي بارادي في الدائرة العاشرة حيث أقيم معرض بيكاسو, ولاقى نجاحاً كبيراً في خريف 2003, ويعمل هذا المتحف الخاص في جعل الفن في متناول أكبر عدد من الناس.

شارك برأيك