Booking.com

أسدلت إدارة متاحف الشارقة الستار على فعاليات احتفالاتها باليوم العالمي للمتاحف باستعراض مقتنيات ثمينة عدة بينها لوحات فنية لمتحف الشارقة للفنون تؤرخ فيها قدم التواصل بين الشرق والغرب في الرحلات والتجارة ضمن معرض إدارة المتاحف الذي أقيم بمركز ارابيان سنتر تحت شعار “مقتنيات المتاحف نحو عالم متواصل“.

معرض إدارة المتاحف

انتهاء معرض إدارة المتاحف في الشارقة أول أمس بمشاركة 8 متاحف

نجح المعرض في استقطاب العائلات والأطفال والمتسوقين الذين ثمنوا تجربة المتاحف, واهتمامها المستمر بتعزيز ثقافتهم المعرفية عبر إتاحتها اكتشاف ما تضمه المقتنيات من إسرار مختلفة عبر العصور.

وصورت لوحات المستشرقين المعروضة الأسواق الحيوية في شمال أفريقيا, وهما من أعمال الفنانيين الأوروبيين المهتمين بالشرق في القرن الثالث عشر الهجري حيث كان الشرق يمثل الأسطورة والواقع للمسافرين والفنانين في ذلك القرن, ولقد استطاع فنانو الاستشراق بوجه عام أن يثروا تجربتهم الفنية من خلال رحلاتهم إلى الشرق, وقد أثرت التجربة والمعرفة الأوروبية هذه المناطق من خلال تسليط الضوء على السياحة المرتكزة على الأماكن الأثرية, المناظر الطبيعية, و الحياة اليومية.

و تلخصت فكرة المعرض المقام بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف بتوثيق مسيرة الرحلات عبر التاريخ من الجمل إلى السفن الفضائية حيث أخذت الجمهور في رحلة للتعرف الى حقائق عالم الأسفار من خلال المقتنيات والمجسمات واللوحات الفنية والمجسمات الخاصة بوسائل النقل التي تنتشر في متاحفها المختلفة بالشارقة.

وتأتي هذه المقتنيات المعروضة ضمن المعرض الذي اقامته إدارة متاحف الشارقة للفترة بين 18 و 24 من مايو 2014 في 3 مواقع هي “كليات التقنية العليا, ومركز صحارى للتسوق في الشارقة, ومركز ارابيان سنتر بدبي”.

وتضمن العديد من المقتنيات المهمة بمشاركة 8 متاحف ضمن مجموعتها المتحفية الرائدة التي تضم 16 متحفاً متنوعاً هي كل من “متحف الشارقة للآثار, ومتحف الشارقة للحضارة الإسلامية, ومتحف الشارقة للفنون, ومتحف الشارقة للتراث, ومتحف الشارقة البحري, ومتحف الشارقة للسيارات القديمة, ومتحف المحطة, ومتحف الشارقة العلمي”.

وعزز هذا المعرض الأخير من دور إدارة المتاحف في تنفيذ استراتيجياتها الجديدة في إخراج عدد من المقتنيات من خزائن المتاحف, وعرضها أمام الجمهور في المواقع ذات الحضور الجماهيري لتقديم المزيد من الفائدة حول ما تضمه من مقتنيات ثمينة تجمع فيها بين المعارف التاريخية, والعلمية, والتراثية, والفنية, والثقافية الإماراتية والعربية والإسلامية.

كما عززت الورش المقامة على هامش المعرض المذكور من رفع القيمة المعرفية لثقافة الجمهور في العديد من المجالات الشعبية التراثية الفنية العلمية حيث سبق لإدارة المتاحف تنظيم ورشة “زين كشكولك” بالتزامن مع هذا المعرض لدعم ثقافة الجمهور حول متحف الشارقة للتراث الذي يستعرض جوانب التراث المحلي, ومنها الأقمشة التراثية المستوحاة من التراث الشعبي.

فيما اهتمت الورشة الثانية “الاسطرلاب” بدعم الثقافة العلمية المجتمعية عبر إبراز جهود العلماء العرب والمسلمين في تطور حركة العلوم والمعارف المختلفة, وركزت الورشة الثالثة في متحف الشارقة للفنون من خلال تعزيز القيم الجمالية للمشاركين عبر مساعدتهم في رسم منظر طبيعي ثلاثي الأبعاد للأرض وتفاصيلها المختلفة بطريق فنية متميزة.