ربحت مناطق المملكة العربية السعودية, عوائد مالية جاوزت 10.8 مليارات ريال، من خلال المهرجانات والفعاليات السياحية التي أقيمت في صيف هذا العام، من خلال أكثر من 10.6 ملايين زائر، شكّل السياح منهم 4.02 ملايين سائح, وفقا لتقرير ماس الإحصائي.
وأوضح التقرير الإحصائي الصادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية “ماس” بالهيئة العامة للسياحة والآثار أنه تم إجراء مسوح ميدانية لـ 20 مهرجاناً وفعالية في كل من: الرياض، أبها، جدة، الطائف، الدمام، الباحة، الأحساء، حائل، المدينة المنورة، بريدة، عنيزة، النماص، سكاكا، نجران، أملج، موضحاً أن غالبية زوار المهرجانات كانوا من العائلات، مع زيادة أعداد الزوار الذين قدموا إما بمفردهم أو مع أصدقائهم لمهرجان الجوف حلوة ومهرجان صيف طيبة ومهرجان صيف حائل، وكذلك مهرجان صيف الشرقية إضافة إلى مهرجانات الصيف بجدة.
وأشار التقرير إلى إن الغرض من الزيارة، فى مهرجانات: أبها يجمعنا، وصيف جدة، والطائف أحلى، وصيف الباحة، وصيف طيبة، وسياحي عنيزة، وصيف النماص وأملج الترفيه والسياحة، فيما كان الغرض فى مهرجانات صيف الرياض، والأحساء للتسوق والترفيه، وصيف حائل، وصيف بريدة، والجوف حلوة، وصيف نجران فكان الغرض من زيارتهم هو زيارة الأهل والأصدقاء.
كما قال أن مدة الإقامة لزوار المهرجانات تراوحت ما بين 4 – 9 ليال، بمتوسط إقامة 6 ليال، وتعددت مظاهر الإنفاق لهم ما بين الإيواء والمواصلات والأكل والشرب والترفيه، إلا أن إنفاق أغلب الزوار في المهرجانات كان على غرض التسوق بنسبة 35% .
وحول نوع السكن المستخدم، أقام غالبية الزوار فى مهرجان أبها يجمعنا، الطائف أحلى وأحلى، صيف الباحة، صيف طيبة، صيف النماص، الجوف حلوة، صيف نجران ومهرجان أملج أجمل أقاموا في وحدات سكنية مفروشة، بينما أقام غالبية زوار مهرجانات صيف الرياض، صيف جدة، الأحساء للتسوق، صيف حائل، صيف بريدة ومهرجان سياحي عنيزة في منازل أقاربهم أو أصدقاء لهم, كما أشار غالبية زوار المهرجانات إلى ارتفاع أسعار مرافق الإيواء.
واقترح التقرير العديد من الاقتراحات التي أوصى بها الزائرون لتطوير المهرجانات، وتمثل أهمها في توفير الخدمات والمرافق العامة والاهتمام بها، وإنشاء المزيد من المراكز والمدن الترفيهية، وتهيئة أماكن خاصة لأداء الصلاة، وزيادة عدد مواقف للسيارات للحدائق، وتوفير المزيد من المطاعم التي تتميز بالجودة العالية وتكون قريبة من مقر إقامة المهرجان، والاهتمام ومتابعة الحدائق والمسطحات الخضراء، والاهتمام أكثر بتنظيم المهرجانات، والسماح لذوي الاحتياجات الخاصة بالمشاركة في الفعاليات، والاهتمام بجودة ونوعية الفعاليات وعدم تكرارها.
هذا وجدير بالذكر أن مركز (ماس) يجري هذه الدراسة بشكل دوري على أهم المهرجانات والفعاليات السياحية بالمملكة، من أجل تقدير أعداد الزوار والتعرف على خصائص رحلاتهم وآرائهم ومقترحاتهم بشكل علمي ومدروس ما يسهم في تطوير هذه الفعاليات والمهرجانات.