تنطلق في إسبانيا الأربعاء المقبل فعاليات المهرجان الدولي للسياحة (فيتور 2014) بمشاركة 165 دولة منها الكويت ممثلة بقطاع السياحة في وزارة التجارة والصناعة بهدف تعزيز موقع دولة الكويت كوجهة سياحية متميزة.
وذكر منظمو المهرجان في بيان هنا اليوم ان المهرجان سيشتمل في نسخته هذا العام على عدد كبير من النشاطات والفعاليات والمنتديات الهادفة إلى تحسين قطاع السياحة وتعزيز تطوره وتعميق التعاون بين المؤسسات والشركات السياحية حول العالم فيما سيشمل أيضا وللمرة الأولى حفل توزيع جوائز التميز والابتكار في مجال السياحة التي تقدمها منظمة السياحة العالمية.
وتشارك اكثر من تسعة آلاف هيئة ومؤسسة وشركة في المهرجان السياحي في نسخته ال34 الذي سيقام في مدينة المعارض (ايفيما) على مساحة 54 ألف متر مربع وسط توقعات بمشاركة أكثر من 200 ألف مهني وزائر ومسؤول في قطاع السياحة من 165 دولة بحيث يبلغ اثره الاقتصادي في مدريد 180 مليون يورو.
ويضم الوفد الكويتي المشارك في المهرجان الدولي الذي تستمر فعالياته في العاصمة مدريد حتى 26 يناير الجاري عدة شركات كويتية على رأسها شركة المشروعات السياحية والشركة الكويتية للخدمات السياحية وكذا شركة (نزهة للخدمات السياحية), وشركة (فندق.كوم), وشركة (سفريات بدور), وشركة (برايم ون هوليدايز).
وتعد تلك المشاركة الخامسة على التوالي لدولة الكويت في المهرجان الدولي للسياحة الذي سيفتتح فعالياته هذا العام ولي العهد الاسباني فيليبي دي بوربون وعقيلته الاميرة ليتيثيا.
وكانت 8979 شركة وافدة من 167 دولة شاركت في المهرجان في نسخته عام 2013 فيما شارك في فعالياته اكثر من 207 آلاف مهني وزائر وغطى فعالياته وأحداثه 7202 من الصحافيين من 59 دولة.
وجدير بالذكر أن إسبانيا تعد ثالث مقصد سياحي في العالم بعد فرنسا والولايات المتحدة إلى جانب الصين بحسب المنظمة العالمية للسياحة.
وتعد السياحة قطاعا حيويا في اسبانيا التي تضربها منذ عامين أزمة اقتصادية في ظل ارتفاع نسبة البطالة 26.3%, وتدر 11% من إجمالي الناتج المحلي.
وقد كشف استطلاع في وقت سابق من العام الجاري عن أن إسبانيا أفضل وجهات العطلات الصيفية بالنسبة لمسافري بريطانيا إذ جاءت جزيرة مايوركا والكناري في مقدمة استبيان شارك فيه حوالي 2000 من المصطافين البريطانيين.
ومن جهة اخري فازت إسبانيا كأرخص وجهة في أوروبا لقضاء العطلة وفقا للتقرير السنوي السابع الخاص بتكاليف العطل الأوربية, وحظيت إسبانيا وجزرها بهذا اللقب بعد منافسة قوية مع الكثير من الوجهات الرخيصة تقليديا وفي مقدمتها تركيا, ولعل قلة تكاليف الحصول على وجبة إسبانية وفنجان من القهوة في أحد المطاعم قد دفع بها إلى تلك المكانة.
وتضم إسبانيا مجموعة متنوعة من الوجهات المناسبة فجزيرة ميورقة هي الوجهة المثالية لأولئك الذين يبحثون عن عطلة جيدة بتكاليف مخفضة, وتظل أيضا جزر البليار هي الخيار الأفضل للراغبين في عطلات كلاسيكية مناسبة لمحدودي الميزانية, وبمكان ليس ببعيد من الجزيرة تقع مدينة سولير وهي قرية صغيرة ساحلية مفضلة منذ زمن طويل للعديد من المشاهير الباحثين عن روعة الحياة بين بساتين البرتقال والزيتون واكتشاف النجوم, والمناظر الطبيعية الخلابة.
وتعد بلدة Banyalbufar الأكثر زيارة بين محبي الهدوء والانسجام إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 600 شخص فضلا عن أنها بعيدة كل البعد عن المنتجعات السياحية، أما مايوركا فهي توفر عبر معالمها الجذابة إطلاله رائعة على جزر البليار الخلابة.