Booking.com

يعد “مهرجان الرحالة” الذي يحظى بدعم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أول مهرجان من نوعه في العالم، حيث تنطلق دورته الثالثة في الفترة من 8-10 ديسمبر المقبل، بمشاركة نخبة من أشجع الرحالة والمغامرين الخليجيين والعرب والأجانب ممن حققوا إنجازات عالمية قياسية موثقة في موسوعة «غينيس».

مهرجان الرحالة 2014 في دبي

الدورة الثالثة لـ مهرجان الرحالة 2014 في دبي الفترة من 8-10 ديسمبر

يقول عوض بن مجرن، رئيس مهرجان الرحالة: يتم اختيار الرحالة والمغامرين للمشاركة في المهرجان وفق معايير حددتها مسبقاً اللجنة العليا لفريق رحالة الإمارات، ومنها: إنجازات الرحالة، الظروف والأسباب التي دفعته للترحال، بالإضافة إلى الوسيلة التي استخدمها في تنقلاته وتوثيقه لجولاته وأسفاره بالصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو.

ويضيف : ولم يفاجئنا هذا العام تفاعل شريحة كبيرة من المغامرين من الشرق والغرب مع المهرجان ورغبتهم في المشاركة بنسخته الثالثة، لأن مستوى ما قدمه المهرجان خلال دورتيه الأولى والثانية ساهم في تسليط الأضواء العالمية عليه بشدة، لكونه أول حدث من نوعه في العالم، ولأنه يبرز في كل عام شخصيات استثنائية في عالم الترحال.

وتابع قائلا: التحديات التي تواجهنا كثيرة وأبرزها التواصل مع رحالة يكونون بحجم الحدث ويقدرون أهميته، وهذا ليس أمراً سهلاً، لأنه لا تتوافر معلومات عن عدد كبير منهم على شبكات البحث الإلكترونية، كما لا توجد عناوين ثابتة للبقية، ما يجعلنا نلجأ إلى علاقاتنا ومعارفنا واعتماد أساليب خاصة للوصول لأكثر الرحالة تميزاً.

وأوضح بن مجرن أنه عدد الرحالة المشاركين في النسخة الثالثة من المهرجان يتجاوز الـ 25 رحالة، وقال: تشهد الدورة الثالثة تنوعاً كبيراً من حيث الشخصيات المشاركة، فهناك أكبر عجوز تتسلق افريست، وأصغر مراهقة تجول البحار وحيدة على قاربها،. وأول امرأة تجوب العالم على جرافة وتسير بسرعة 30 كيلومتراً بالساعة، وأول أعمى يتسلق قمم الجبال الشاهقة، وأول رجل يتعالج من الاكتئاب بعد رحلة طويلة استمرت نحو 20 عاماً مشياً على الأقدام، وغيرها من الشخصيات التي سيتم الإعلان عن أسمائها لاحقاً.

وبسؤال بن مجرن عما إذا كان لسلسلة المحاضرات التوعوية التي من المقرر أن تنفذها اللجنة العليا للمهرجان في عدد من الجامعات والكليات ابتداء من الأسبوع المقبل وحتى منتصف نوفمبر، تتعدى التعريف بأهداف المهرجان وإنجازاته، قال: نتطلع إلى استقطاب فئة الطلبة لحضور فعاليات هذا العام، وذلك لاكتشاف جيل جديد من الرحالة وتحفيزهم على خوض تجارب ابداعية واستثنائية في الحياة، فتأمين المستقبل لا ينحصر بمشاريع تجارية ووظائف مرموقة ودخل شهري ثابت، بل بأعمال وإنجازات تميزهم عن غيرهم لا سيما أننا في بيئة لا يبرز فيها سوى صاحب المركز الأول.

ويعد مهرجان الرحالة متنفساً حقيقياً للأرواح المجهدة والمرهقة من أعباء الحياة، فبمجرد لقاء الرحالة والاستماع إلى تجاربهم ومشاهدة مقاطع الفيديو التي ترصد بدقة ما واجهوه من أهوال، يكتشف المتلقي أن لا شيء أجمل من الاقتراب من الطبيعة والتجرؤ على كسر الروتين والاعتماد على الذات.

شارك برأيك