Booking.com

انطلقت أمس السبت بمدينة “غات” بليبيا فعاليات الدورة التاسعة عشر لمهرجان غات السياحي الدولي تحت شعار “تضامن الأجيال في واحة الفن والجمال”.

مهرجان غات السياحي

مهرجان غات السياحي تحت شعار “تضامن الأجيال في واحة الفن والجمال”

وحضر انطلاق المهرجان الذي يقام تحت رعاية وزارة السياحة الليبية وبإشراف المجلس المحلي غات, وزيرة السياحة في الحكومة الليبية المؤقتة إكرام باشا إمام, ووزير الثقافة والمجتمع المدني الحبيب الأمين وسط حضور كبير من زوار مدينة غات والنائب الاول والثاني للمؤتمر الوطني وعدد من أعضاء المؤتمر, وعدد من وكلاء الوزارات, وسفير جمهورية كوريا وكان النائب الأول للمؤتمر الوطني عز الدين العوامي هو من أعطى شارة انطلاق فعليات المهرجان بإعلانه انطلاق سباق المهاري معلناً بذلك افتتاح الدورة وبعدها توجهوا إلى مشاهدة لوحة افتتاحية قدمتها الفرق المشاركة بالمهرجان.

ويشارك في هذا المهرجان السياحي الدولي الذي يستمر ثلاثة أيام فرق الفنون الشعبية ونوادي المهاري من مدن ومناطق ليبيا كافة.

وتتضمن أيام المهرجان العديد من الأنشطة والفعاليات منها سباق المهاري, وعروضا للفنون الشعبية التي يذخر بها الطوارق  إضافة إلى عروض فنية لفرق شعبية تجسد العادات والتقاليد في عدد من المدن والقرى الليبية وتعبر عن أصالة الثراث الليبي الأصيل.

وفي اليوم الثاني للمهرجان سيتم افتتاح المدينة القديمة بغات تليه افتتاح المدينة القديمة والقرية التراثية بالبركت إضافة إلى إقامة حفل فني وعروض فلكلورية للفرق الشعبية المشاركة في المهرجان.

 وتعد مدينة غات إحدى المناطق العريقة بليبيا, ومازالت إحدى المراكز الصحراوية الناشطة والهامة لطرق القوافل التجارية والسياحة الصحراوية.

وجدير بالذكر أن مدينة غات تعد إحدى المناطق العريقة بليبيا ومازالت إحدى المراكز الصحراوية الناشطة والهامة لطرق القوافل التجارية والسياحة الصحراوية .

وغات مدينة تقع في صحراء الليبية الغربية على مشارف الحدود الليبية الجزائرية وتتبع المدينة محافظة غات, وهي عاصمتها وبها مطار للرحلات الداخلية, وسكان المدينة من الطوارق بعضهم أمازيغ ويتكلمون الأمازيغية نطقا وكتابة بواسطة حروف التيفيناغ أو الليبية القديمة, والباقي يتحدثون العربية وقليل منهم يتحدثون بلغة الهوسا لأن أصولهم تنحدر من نيجيريا والنيجر.

وقد اختلفت الأراء حول تسمية المدينة فمن الناس من قال أنها من الغيث أي أنها تغيث المسافر في الصحراء وتؤمن له الزاد والماء, ومنهم من قال أنها مسماة على اسم ولي صالح وهو غوث حيث كان يسكن المدينة وعندما مات سميت المدينة باسمه, ولا يزال قبره في المدينة القديمة بغات والتسمية التانية هي الأرجخ لدى سكان غات.

وفي المدينة قلعة تركية قديمة, وهي محاطة بجبال أكاكوس من الناحية الشرقية, وبها عدد من القرى التابعة لها ومن الناحية الجنوبية منها وعلى بعد 100 كلم تقريبا توجد سلسلة جبال طاسيلي التي تحوي على أقدم النقوش الأثرية, والتي تعود إلى سبعة آلاف سنة قبل الميلاد, وتعتبر تلك المنطقة من أكبر المتاحف الطبيعية في هذا المجال كانت المدينة قديما طريقا للقوافل التجارية, وكانت مرتبطة بمدينة تنبكتو القاطنة في قلب الصحراء الكبرى ارتباطا وثيقا.

شارك برأيك