نظمت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، ومشروع تطوير السياحة المستدامة لتعزيز النمو الاقتصادي الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID مؤخرا جلسة نقاشية مع إدارات الفنادق، ومسؤولين حكوميين، ومزودي الخدمات التكنولوجية لبحث إمكانيات زيادة الأرباح عبر تقليل النفقات الناجمة عن استهلاك الطاقة، وتبني ممارسات خضراء في الأردن.
وتركز النقاش حول حلول تقليل النفقات والاقتصاد في استهلاك الطاقة في الفنادق، وإمكانية انضمام الأردن لمشروع حلول الطاقة في الفنادق الذي تقوم عليه منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
وقال أمين عام منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة طالب الرفاعي “لقد باتت السياحة اليوم واحدة من أكبر محركات الوظائف والتنمية، وهنالك الملايين من الناس يعملون في القطاع حول العالم بمجالاته ومراتبه المختلفة، ويسهمون بشكل أساسي في النمو والرخاء الاقتصادي المحلي”.
وأضاف الرفاعي “لضمان استدامة نمو قطاعنا واستمرار مساهمته في التنمية الاقصادية والاجتماعية فنحن في منظمة السياحة العالمية نشجع الفنادق والمقاصد السياحية عالمياً للاستفادة بأكبر ما يمكن من هذه الأداة المبتكرة لتقليل آثار الكربون، وضمان الاستدامة الاقتصادية والبيئية للقطاع”.
وتابع “أود أن أثني على الأردن والوكالة الأميركية للتنمية الدولية لتوليهما هذه المبادرة”.
من جانبه قال أمين عام وزارة السياحة والآثار عيسى قموه “إن السياح الآن أصبحوا على وعي متزايد بالممارسات الخضراء كما أن التقدم التكنولوجي قد أسهم في وضع معايير جديدة للمنتجات السياحية لذا أصبح من الحري بالأردن أن يضمن تجربة سياحية نوعية تفوق توقعات الزوار، ومن خلال تبني ممارسات خضراء في فنادقنا سنتمكن من تحقيق سمعة الأردن كمقصد سياحي واعٍ بيئياً إلى جانب تقديمه أعلى معايير الجودة في الخدمات والمرافق السياحية”.
وأضاف قموه أن الأردن احتل المرتبة الـ46 على مستوى العالم ضمن محور الاستدامة البيئية حسب تقرير التنافسية العالمي لقطاع السياحة والسفر العالمي 2013؛ إذ سجل القطاع السياحي تطوراً ملحوظاً في مجال ترشيد استهلاك الطاقة في القطاع الفندقي، وتبني الفنادق للمعايير البيئية العالمية مثل علامة المفتاح الأخضر، والعلم الأزرق، وغيرها حيث حصل أكثر من 20 فندقاً في الأردن على هذه العلامات البيئية.
يشار إلى أن مشروع حلول الطاقة في الفنادق هو مبادرة تهدف إلى زيادة كفاءة استهلاك الطاقة، والتوجه لاستخدام مصادر طاقة متجددة في القطاع السياحي، ويقوم المشروع حالياً بمراقبة آثار الكربون في الفنادق من خلال الاتحاد الأوروبي باستخدام أداة إلكترونية لحلول الطاقة في الفنادق، وتقدم هذه الأداة معلومات تساعد الفنادق في فهم إدارة الطاقة وأساليبها المتاحة بشكل أفضل من أجل التقليل من النفقات وآثار الكربون.
وقال مدير مشروع تطوير السياحة المستدامة لتعزيز النمو الاقتصادي الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID إبراهيم الأسطة “عبر الانضمام إلى مشروع حلول الطاقة في الفنادق التابع لمنظمة السياحة العالمية يمكننا التقليل من كمية الطاقة التي يستهلكها القطاع السياحي وزيادة أرباح الفنادق في الأردن، وهذا سيعود بالنفع على كل من القطاع الفندقي والمملكة ككل”.
يقوم مشروع تطوير السياحة المستدامة لتعزيز النمو الاقتصادي الممول من USAID بالمساعدة في الترويج لمشروع حلول الطاقة في الفنادق التابع لمنظمة السياحة العالمية في الأردن للتشجيع على إدارة أفضل للطاقة، وتعزيز النمو الاقتصادي في القطاع السياحي عبر الاستثمار في تقنيات صديقة للبيئة.
سيقوم مشروع حلول الطاقة في الفنادق بتحليل نتائج الجلسة النقاشية، والتغذية الراجعة من الحضور قبل اتخاذ أي قرار بالعمل في الأردن، وفي حال تبين أن هنالك فائدة للمشروع على القطاع فإن المشروع سيبادر إلى تحليل الوضع، وإجراء تقييم التكيف في المملكة.