انطلقت صباح اليوم الأحد فعاليات مشروع “حديقة تشينغداو لصناعة السينما والتلفزيون” التي تعتبر الأكبر في العالم باستثمارات تتجاوز 30 مليار يوان (حوالي 5 مليارات دولار) من قبل مجموعة داليان واندا الصينية في مدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ شرق الصين.
افتتاح الجزء الأول من حديقة تشينغداو لصناعة السينما والتلفزيون في يونيو 2016
وتضم الحديقة الواقعة غرب تشينغداو على مساحة 3.76 مليون متر مربع مركزا للإنتاج السينمائي والتلفزيوني ومعرضا بالإضافة إلى تقديم خدمات سياحية وترفيهية وغيرها ومن المقرر افتتاح الجزء الأول من المشروع في يونيو 2016, والانتهاء من المشروع في يونيو 2017.
وتعد الحديقة أضخم استثمار لمجموعة داليان واندا في قطاع السينما بعد استحواذها على سلسله دور عرض “إيه إم سى انترتيمنت هولدنجز” الأمريكية مقابل 2.6 مليار دولار في عام 2012 لتصبح أكبر مشغل لدور السينما في العالم الأمر الذي يشير إلى عزم المجموعة على المنافسة في صناعة السينما العالمية.
وكانت واندا قد استثمرت في قطاع الثقافة والسياحة قرابة 1.6 مليار دولار في يونيو الماضي من خلال صفقة استحواذ على شركة صنسيكر البريطانية لصناعة اليخوت والزوارق الفاخرة كما تخطط حاليا لبناء سلسلة فنادق فاخرة في لندن ونيويورك.
كما توصلت المجموعة مؤخرا إلى اتفاق أولي مع شركات عالمية عملاقة في صناعة السينما والتلفزيون لضمان تصوير وانتاج حوالي 30 فيلما وأكثر من 100 عمل تلفزيوني في الحديقة.
وجدير بالذكر أن مدينة تشينغداو في الصين – وتكتب أحياناً تسينغتاو – هي واحدة من أجمل وأنظف المدن في جمهورية الصين الشعبية, وهي مدينة ساحلية وهامة في مقاطعة شاندونغ في شرق جمهورية الصين الشعبية, ويبلغ عدد سكانها حوالى 2.5 مليون, وهي أكبر مدينة فى مقاطعة شاندونغ, واسم “تشينغداو” يعني “الجزيرة الخضراء”, وتشينغداو هي مدينة غارقة في تاريخ الصين في القرن العشرين, وكمدينة عريقة أخذت تشينغداو بوصفها مستعمرة ألمانية فى عام 1897, وخلال 17 سنة من الفترة الاستعمارية ترك الألمان أثاراً مميزة في معمار تشينغداو يمكن مشاهدتها اليوم في مركزها التاريخي ومحطة القطار, وهي بمثابة نوع من بفاريا (ولاية ألمانية) في شرق بحر الصين الشرقي حيث يقوم سكانها ببيع سجق براتوورست في الشوارع, وفي عام 1903 أنشئت بيرة تسينغتاو العالمية الشهيرة بواسطة الألمان المشتاقين الى الوطن, وخلال الحرب العالمية الأولى استولى اليابانيون على المدينة وطُردوا خلال حركة الرابع من مايو عام 1918 ولكن أعيد الاستيلاء علي المدينة عام 1938.
ويتفاوت مناخ تشينغداو بين رطب وحار جداً في الصيف الى عواصف ثلجية في فصل الشتاء, وتعتبر تشينغداو المقصد الأمثل اذا أردت أن تجمع المتعة على شواطئ البحر مع زيارتكم الى الصين, ويحيط بها البحر من ثلاث جهات, وتحتضن أحد أكبر موانئ العالم, وتجتذب تشينغداو الكثير من السياح بمشاهدها البحرية الساحرة, ومشاهد مثل الفيلات الثماني العتيقة (با دا قواى), وجسر تشان وجبل لاوشان.
