Booking.com

كشفت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” عن مشروعها السياحي والترفيهي الجديد “جزيرة النور”، والتي ستشكل مقصداً ثقافياً وترفيهياً متميّزاً لسكان إمارة الشارقة وزوارها، بفضل ما تضمه من مرافق وخدمات رفيعة المستوى.

مشروع  جزيرة النور  في الشارقة

وجاء الإعلان عن المشروع الجديد خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم على هامش فعاليات معرض سوق السفر العربي في مركز دبي التجاري العالمي، بحضور ممثلي وسائل الإعلام.

وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”: “يأتي إطلاق مشروع جزيرة النور تماشيا مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة،‏ وتزامناً مع اختيار الشارقة عاصمة للسياحة العربية لعام 2015”

وأضافت أن المشروع يأتي “في إطار إلتزامنا بتنمية وتطوير الإمارة والإرتقاء بكافة مقوماتها الإقتصادية والإجتماعية لتعزيز مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية واستثمارية رائدة في المنطقة تلبي طموح المقيمين والزوار وتناسب اهتماماتهم”.

وتقع جزيرة النور في بحيرة خالد بالشارقة، وتعتبر أول جزيرة تجمع بين الطبيعة والفن والترفيه في العالم العربي، على مساحة 45,470 متراً مربعاً.

وتعكس أساليب المصمم العالمي الذي له انجازات عديدة ومشاريع متميزة في مختلف أنحاء العالم، منها مشروع حديقة سوارفكسي في مدينة واتنز بالنمسا، إضافة إلى تصميم المسطحات الخضراء في حديقة قصر شوينبرون بالعاصمة النمساوية فيينا.

إطلاق مشروع جزيرة النور في الشارقة

وتتألف جزيرة النور من مبنى مغطى بتصميم فريد ذو طابع انسيابي مستوحى من بيئة الفراشات، وجسر للمشاة، يشكل مدخلاً إليها، إضافة إلى ديوان الآداب، ومنطقة ألعاب الأطفال، ومجسم “أوفو” الفني.

وتم تصميم الجزيرة بشكل يتيح للزوار استشكاف الحياة الطبيعية عبر مساحة واسعة تمتد عليها الأشجار والأعشاب المضيئة وفق تقنيات مبتكرة، كما تنتشر عليها الأضواء التي تمنحها مشهداً ليلياً خلاباً وألوانا نابضة بالحياة.

ويمثل بيت الفراشات عنصر الجذب الرئيسي في الجزيرة، ويتميّز بسطحه المزدان بالزخارف وجدرانه الخضراء المغطاة بالنباتات المتسلّقة والأضواء، ويأتي الشكل الخارجي الحيوي المعبّر ملفتاً للأنظار ورمزاً لمدى الإبتكار في التصميم.

ويستضيف بيت الفراشات نحو 500 فراشة تم جلبها من دول شرق آسيا، ومن أبرزها فراشة “داناوس كرايسيبوس” المعروفة أيضاً باسم “الملك الأفريقي”، وفراشة “دولاشايلا بيسالتايد” الشبيهة بورق الخريف، و”باشلايوبدا اريستولوكيا” المنتشرة في جنوب شرق آسيا، وتتميّز ببهاء ألوانها وتسمى بـ”فراشة الورود”.

مشروع جزيرة النور في الشارقة

أما ديوان الآداب المصمم على شكل زهرة، فهو عبارة عن مجلس مفتوح للأدباء والمثقفين ومحبي القراءة والمطالعة، ويناسب الباحثين عن الهدوء بعيداً عن إيقاع الحياة المتسارع، ويحتوي على أماكن مريحة للجلوس تحيط به انعكاسات ضوئية بحروف رائعة من الخط العربي، وتتميّز بألوان مبهجة للاستمتاع بلحظات من الاسترخاء والقراءة أو لتبادل أطراف الحديث مع الأصدقاء.

وستتتضمن الجزيرة نسخة من مجسم “أوفو” الفني الذي عرض في كبرى مدن العالم، وأثار إعجاب ملايين الزوار والسياح، ويتميّز التصميم بشكله البيضاوي، وألوانه المحفزة للخيال، بفضل التمازج بين خطوط الاضاءة وألوانها الكثيرة، ويقدم عروضاً فريدة تمزج بين الضوء والموسيقى، من خلال مقطوعات حصرية لجزيرة النور.

وحرصت “شروق” على إقامة منطقة مخصصة لألعاب الأطفال ضمن الجزيرة، تحتوي على مساحة واسعة، مغطاة جزئياً بالرمال والأعشاب المضيئة والمحاطة بالأشجار، وتمنح الأطفال فرصة تسلّق الالعاب لمحاكاة الحياة وسط الغابات.

ويتضمن المشروع أيضاً مسرحاً عائماً سيستضيف العديد من الفعاليات المتنوعة، ومرسىً للقوارب، سيساهم في نقل زوار القصباء، وواجهة المجازالمائية، وقلب الشارقة من وجهة إلى أخرى، بالإضافة إلى ثمانية مجسمات فنية فريدة وحصرية لجزيرة النور تم اختيارها بدقة، وهي من ابتكارات فنانين عالميين.

وستتميّز الجزيرة أيضاً بجلسات خارجية مستوحاة من الطبيعة، ذات طابع يتماشى مع الأجواء الطبيعية والجمالية للمنطقة، وتم تصميم جسر العبور ليربط بين المدخل الرئيسي والجزيرة. وسيتمكن الزوار من التجوال في الجزيرة من خلال ممشى النور الذي تبلغ مساحته 3500 متر، والتنقل بين مختلف معالمها ومرافقها.

ومن المقرر الانتهاء من الأعمال الإنشائية في جزيرة النور في الربع الأخير من العام الجاري، وتعكس تصاميمها المعمارية الفريدة تطور إمارة الشارقة المتواصل كمركز بارز للفنون والمعرفة والثقافة. حيث يُعرف عن الإمارة تركيزها على التعليم والثقافة، وتأتي الجزيرة لتُسهم في نمو مفهوم الشارقة كوجهة رائدة للسفر والسياحة في دولة الإمارات والمنطقة.

شارك برأيك