Booking.com

تنجز شركة التطوير والاستثمار السياحي في أبوظبي، بحلول الربع الأخير من العام الحالي قبة متحف اللوفر التي تتكون من 400 ألف قطعة، ويتراوح وزن 85 منها بين 30 إلى 70 طناً ليقارب وزنها «برج إيفل» في باريس.

Louvre-Abu-Dhabi

افتتاح متحف اللوفر أبوظبي أول متحف عالمي في العالم العربي عام 2015

ومن المخطط أن تكتمل أعمال متحف اللوفر خلال عام 2015، وترتكز القبة على أربع دعائم رئيسة فقط موضوعة ضمن المبنى نفسه، ويبلغ ارتفاعها عند مدخل المتحف تسعة أمتار، ولغاية 30 متراً عند أعلى نقطة في الداخل.

وتستغرق عملية بناء القبة حوالي عشرة أشهر ليتم البدء بعدها بتفكيك وإزالة الأبراج الداعمة المؤقتة، والبالغ عددها 120 برجاً.

واستوحيت الهندسة العمرانية للقبة من سعف النخيل المتداخلة التي كانت تستخدم في سقف المنازل التقليدية في المنطقة، وتسمح لأشعة الشمس بالنفاذ من خلالها لتشكل ما يعرف بـ«شعاع النور»، وتعمل كمظلة تغطي الساحات الخارجية، وتحميها من خلال عكسها لأشعة الشمس بما يساهم في تقليل الحرارة، وترشيد استهلاك الطاقة، وإتاحة المجال أمام الزوار للتنقل براحة في أرجاء المتحف.

ويعد «اللوفر أبوظبي» من بين المتاحف الثلاثة المخطط إقامتها في جزيرة السعديات، وسيتم إنجاز متحف زايد الوطني عام 2016 ثم متحف «جوجنهايم أبوظبي» عام 2017.

وتتكوّن قبة المتحف، والتي يبلغ قطرها 180 متراً، وتضم 10800 أنبوب حديدي مربع الشكل من 85 قسماً إذ سيتم تجميعها في موقع تشييد المتحف قبل رفعها بواسطة رافعة مخصصة لهذه المهمة، وسيتم استخدام رافعة بطاقة 600 طن لتشييد أقسام القبة الأقرب إلى الأطراف الخارجية.

وعندما بدء العمل على بناء مركز القبة سيتم استخدام رافعة بقوة تبلغ 1600 طن، وهي إحدى أكبر الرافعات في العالم بما يضمن لعملية تجميع الأقسام أن تتم بمنتهى الكفاءة.

وتعتبر عملية تجميع القبة إحدى أهم المراحل في تشييد متحف «اللوفر أبوظبي»، والتي تشكل المعلَم الهندسي الرئيس الذي يميز هذا المتحف.

وسيكون اللوفر أبوظبي أول متحف عالمي في العالم العربي، ويعرض المتحف الأعمال الفنية، والمخطوطات، والمواضيع التي تتميز بأهمية تاريخية وثقافية واجتماعية.

وستأتي المعروضات التي يمتد عمرها عبر آلاف السنين من مجتمعات وثقافات من جميع أنحاء العالم في حين سيتم تسليط الضوء على المواضيع العالمية والتأثيرات المشتركة لتوضيح أوجه تشابه التجربة الإنسانية المشتركة التي تتجاوز حدود الجغرافيا والأعراق والتاريخ.

وتنجز الشركة تشييد قبة متحف «اللوفر أبوظبي» بالتزامن مع الانتهاء من تشييد مبنى المتحف، وتركيب الخدمات الميكانيكية والكهربائية والتمديدات الصحية إضافة إلى التشطيبات الداخلية.

ويضم المتحف الذي وضع تصميمه المعماري جان نوفيل الفائز بجائزة بريتزكر العالمية صالات عرض فنية بمساحة 9200 متر مربع من ضمنها صالات العرض الدائمة بمساحة 6681 متراً مربعاً.

أما الصالة المؤقتة بمساحة 2364 متراً مربعاً فستكون مخصصة لتنظيم المعارض المؤقتة ضمن أعلى المعايير الدولية.

وفي مايو الماضي وضعت شركة التطوير والاستثمار السياحي أول الأعمدة الأربعة التي تحمل قبة متحف اللوفر أبوظبي، والتي يبلغ وزنها نحو 7000 طن.

وبدأت «التطوير السياحي» في ديسمبر 2013 مرحلة وضع القسم الأول من القبة في متحف اللوفر أبوظبي، وتركيبها في المكان المخصص لها ما اعتبرته أهم مراحل بناء الصرح الثقافي العالمي.

يذكر أن المتحف يبنى ضمن منصة مؤقتة في البحر تم إنجازها خلال عام 2009 لتوفير أرضية جافة يجرى تطوير المتحف عليها بمراحله المتعددة.

وعند الانتهاء من تطوير المبنى بما فيها الأعمال البحرية تزال الجدران الخرسانية التي بنيت في الرمال بطول 40 متراً للسماح بعدها لمياه البحر بالتدفق التدريجي إلى مناطق معينة ضمن المبنى، ليبدو كأنه عائم على سطح الماء.

وفي هذا الإطار تم وضع أكثر من 4000 من أعمدة الأساسات الفولاذية والخرسانة المسلحة بحجم 21 ألف متر مكعب لتشكل قاعدة متينة لمبنى المتحف فيما تتضمن المرحلة النهائية كلاً من الأعمال البحرية، وإزالة المنصات الأرضية المؤقتة، وليشكل معلماً بارزاً كأنه جزيرة قائمة بحد ذاتها.

شارك برأيك