Booking.com

تشهد دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام اهتماماً متزايداً بصناعة السياحة وما يندرج تحتها من تطوير للمشاريع والمنشآت السياحية والخدمات المقدمة في هذا الصدد, وفي الشارقة بدأت الإمارة ومن خلال هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” في إطلاق مجموعة من المشاريع التطويرية السياحية التي ما لبثت أن انتهت, وافتتحت أول تلك المشاريع وهو “واجهة المجاز المائية” حتى ذاع صيته في أرجاء الإمارة والدولة وحتى المنطقة.

واجهة المجاز المائية الشارقة

واجهة المجاز المائية تعزز مكانة الشارقة السياحية

وعلى الرغم من وجود العديد من الوجهات السياحية الأخرى في إمارة الشارقة إلا أن ما حظيت به واجهة المجاز المائية من اهتمام على المستوى الجماهيري والإعلامي وحتى الاقتصادي كان مختلفاً, والأسباب لم تكن خفية فهنالك العديد من المقومات التي أسهمت في ذلك منها الموقع المتميز للمشروع حيث يقع المشروع في أكثر المناطق حيوية في وسط مدينة الشارقة على بحيرة خالد, ويقدر عدد السكان القاطنين في محيط واجهة المجاز المائية بأكثر من 100000 نسمة كما أن لتلك اللمسات التي تتميز بها مشاريع “شروق” والجودة التي تقدمها كان لها أيضاً الأثر الكبير في ارتفاع شعبية واجهة المجاز المائية وجذب الزوار إليها من كل حدب وصوب.

كما شهدت المناطق المجاورة لواجهة المجاز المائية إقبالا كبيراً على الشقق السكنية ما أدى إلى انتعاش كبير, وارتفاع في أسعار الإيجارات السكنية والتجارية لتلك المناطق متأثرة بزيادة الطلب عليها لقربها من مشروع سياحي ترفيهي حيوي يلبي متطلبات شريحة واسعة في المدينة.

وقامت فكرة المشروع على ربط حديقة المجاز (سابقاً) التي طالما كانت مقصداً ترفيهياً مفضلاً لسكان الشارقة منذ أكثر من 20 عاماً مع كورنيش بحيرة خالد, والاستفادة من دور الحديقة كمتنفس ترفيهي, والارتقاء بالبنية التحتية للمنطقة وتعزيز الأنشطة الترفيهية, وزيادة المساحات الخضراء من خلال الاستعانة بأسماء عالمية بارزة متخصصة في عالم الهندسة والتصميم بهدف إثراء أوقات التسلية للعائلات في هذه الوجهة التي يقطن في محيطها أكثر من 100 ألف نسمة.

وتضم واجهة المجاز المائية التي بلغت تكلفة انشائها نحو 120 مليون درهم العديد من المرافق الترفيهية المميزة كنافورة الشارقة التي تتضمن عروضاً موسيقية وسينمائية هي الأولى من نوعها في المنطقة, و10 مطاعم ومقاهٍ راقية مطلة جميعها على نافورة الشارقة, وحرصت الإدارة على توفير مضمار مخصص لرياضة المشي والجري وملعب الغولف المصغر ومساحات خضراء صممت بطرق فنية رائعة إضافة إلى مركز ألوان للأطفال ومناطق الألعاب, وتضم واجهة المجاز المائية أيضاً مناطق مغطاة مخصصة للفعاليات الترفيهية والثقافية والفنية, وحديقة مرايا للفنون ومساحات خضراء للتنزه ومسجداً بطراز معماري مميز, وأكشاكاً للوجبات الخفيفة والمشروبات وممرات للمشاه ومرافق عامة, ومئات مواقف السيارات.

ولقد أسهم هذا التألق والنجاح الذي أسهم فيه تعدد وتفرد مختلف المرافق والفعاليات التي تنوعت في أشكالها وبرامجها, وعكست صورة ناجحة في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار والسياح  بلغت نحو أكثر من 3 ملايين زائر منذ افتتاحها بداية العام الماضي, وحتى الآن من جميع الجنسيات والفئات العمرية من داخل الدولة وخارجها.

وحول ما حققته الواجهة قال محمد فاضل المزروعي مدير واجهة المجاز المائية إن الواجهة باتت تعد إحدى الأيقونات السياحية الأساسية في إمارة الشارقة, وذلك لما تتميز به من مرافق وخدمات نتج عنها استقطاب أعداد كبيرة من الزوار من داخل الدولة وخارجها مؤكداً أن واجهة المجاز المائية باتت مشروعاً حيوياً وإضافة كبيرة للشارقة سواء من الناحية السياحية والترفيهية, وأيضاً الاقتصادية لما للمشروع من تأثيرات ايجابية في النواحي التجارية والاستثمارية مشيراً إلى أن  الزوار الذين يتوافدون إلى مختلف المرافق التي توفرها الواجهة يشيدون بالمكان الذي جاء منسجماً مع تطلعاتهم.

وأكد المزروعي أن قيام أي مشروع سياحي جيد أمرٌ لا يتحقق عفوياً, وإنما يأتي ضمن خطة متكاملة طويلة الأمد شاملة وعلى ضوء ذلك يتم وضع البرامج التفصيلية لإنشاء المشاريع التي تحقق الجدوى الاقتصادية والاجتماعية والتنموية, وذلك ما عملت وتعمل وفقه هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” سواء في واجهة المجاز المائية أو مشاريعها الأخرى موضحاً أن القطاع السياحي بشكل عام في الشارقة وبجهود العديد من الهيئات الحكومية كهيئة الإنماء التجاري والسياحي و”شروق” ودائرة الأشغال العامة بالشارقة وباقي المؤسسات المعنية يشهد تحولات كبيرة ستسهم في تعزيز قدرته على التفاعل والمنافسة مع المعطيات السياحية المحلية والدولية وزيادة القيمة المضافة في الاقتصاد  المحلي للإمارة.

واعتبر محمد فاضل المزروعي واجهة المجاز المائية ذات طابع شامل للأنشطة والفعاليات, وتهتم بكل الجوانب الحياتية وبكل ما يهم الأسرة وأنها ترضي وتستقطب الجميع الصغير قبل الكبير, وتنشد التطور والتقدم عاماً بعد عام, وأصبحت لها مكانتها, وقال إنها اليوم تقطف ثمار ما تم عمله خلال السنوات الماضية القليلة, والدليل هو زيادة عدد الزوار مؤكداً أن ذلك يجعلهم إمام مسؤولية الحفاظ على هذا التميز والتطوير الدائم, وأن “شروق” تسعى في المرحلة المقبلة إلى العمل على توسعة واجهة المجاز المائية من خلال العمل على المرحلة الثانية من المشروع, والتي ستكون في الجزء المتبقي من حديقة المجاز الواقع ما بين شارع البحيرة وشارع جمال عبدالناصر حيث جرى تطوير المشروع في المرحلة الأولى على مساحة 121 ألف متر مربع, والمرحلة الثانية ستمتد على مساحة 110 آلاف متر مربع.

شارك برأيك