أصبح مصطلح السياحة المفرطة الجديد ينذر بخطر يهدد عددا من المدن، بسبب الزيادة الكبيرة في عدد السائحين، مقارنة بالبنية التحتية والبيئية لتلك المدن، وباتت إحدى القضايا التي تناقش إلى حد كبير في عصر السفر الحديث.
وجاء ذلك نتيجة أسعار تذاكر الطيران الرخيصة وتركيز وسائل التواصل الاجتماعي على وجهات محددة، مما أدى إلى زيادة عدد المسافرين اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وفي عام 2018، أضاف أكسفورد الإنجليزي كلمة “السياحة المفرطة” إلى قاموسه، حيث تعني اتجاه عدد كبير من الأشخاص إلى أماكن شهيرة، الأمر الذي يتسبب بأضرار للبيئة والتأثير على حياة المقيمين، وفقا لما نشرته شبكة “سي إن إن”.
وتعد مدن كوالالمبور ومانيلا وجاكرتا والقاهرة ودلهي من أكثر المدن حول العالم المهددة بمخاطر كبيرة بسبب السياحة المفرطة، ومعها مدن بانكوك وبوجوتا ومومباي وموسكو ومدينة هوشي منه.
وفي هذا السياق عملت العديد من الوجهات والحكومات على حل هذه القضية بشكل مباشر، هادفة إلى موازنة الطلب السياحي مع احتياجات المجتمعات المحلية، عبر وضع بعض الاستراتيجيات.
1- مدينة ماتشو بيتشو – بيرو
اتبع مسؤولون في مدينة ماتشو بيتشو في بيرو إجراءات وأنظمة صارمة للتذاكر في يونيو، حيث أصبحت التذاكر تسمح بدخول السيّاح لمرة واحدة ولفترة محددة.
2- كرواتيا
كشفت الأرقام الرسمية لمجلس السياحة الكرواتي أن 1.27 مليون شخص قاموا بزيارة دوبروفنيك في عام 2018، وذلك بارتفاع 8% مقارنة بعام 2017.
ويقوم مدير مجلس السياحة بالترويج لدوبروفنيك، معتبراً إياها “مدينة لجميع المواسم”، بهدف توزيع أعداد الزوار على مدار العام، وتدير المدينة مشروعًا يسمى”احترام المدينة” يهدف إلى تنمية سياحة مستدامة ومسؤولة.
3- مدينة بروج – بلجيكا
سعى ديرك دي فاو، رئيس بلدية بروج، إلى حماية المدينة من زيادة أعداد السياح، مقترحًا الحد من عدد سفن الرحلات البحرية التي يمكن أن ترسو في ميناء زيبروج، بالإضافة إلى التوقف عن الترويج للرحلات اليومية
4- إدنبرة – اسكتلندا
في فبراير 2019، صوت مجلس المدينة لصالح فرض ضريبة سياحية بقيمة 2 جنيه إسترليني (2.54 دولار) يومياً لكل سائح، وبالتالي سيتم استخدام المال لتغطية تكاليف استضافة حوالي 4 ملايين زائر سنويا.