Booking.com

لم تكن قرية تونس في الفيوم المصرية قبل عشرات السنين سوى قرية مصرية صغيرة وبسيطة، ثم أقامت مواطنة سويسرية مدرسة لتعليم حرفة صناعة الفخار فيها بعد أن سحرها المكان.. اليوم أصبحت “تونس” مقصدا سياحيا.

وبحسب “رويترز”، فإن قرية تونس في الفيوم تحولت إلى مقصد سياحي شهير يتردد عليه الأجانب من الزائرين والمقيمين والمصريين من مختلف محافظات البلاد وأصبح لها مهرجان سنوي للخزف والفخار والحرف اليدوية.

وتقع قرية تونس على تل مرتفع يطل على شواطئ بحيرة قارون في محافظة الفيوم إلى الجنوب الغربي من العاصمة المصرية، وبخلاف طبيعتها الريفية الجذابة اشتهرت القرية كمقصد سنوي لهواة المصنوعات اليدوية الذين يأتون من دول مختلفة لمشاهدة عملية تشكيل مثل هذه الأعمال وصنعها بأعينهم والمشاركة أيضا في صنع بعضها بأيديهم.

في البداية لم يكن يخطر ببال أي من أبناء القرية أنها ستصبح وجهة سياحية شهيرة إلى أن استوطنت بها السويسرية إيفلين بوريه منذ عشرات السنين وأنشأت بها مدرسة لتعليم الحرفة، وبمرور الوقت أقيمت بالقرية فنادق ودور ضيافة على الطراز الريفي من الحجارة والطوب اللبن واشتهرت بتقديم أطعمة ريفية.

وعلى الطريق الرئيسي الذي يفصل القرية عن ضفاف البحيرة وقف عديد من رجال الشرطة لتنظيم دخول عشرات الحافلات والسيارات الخاصة، ووسط الأعلام ولافتات الترحيب تسير المركبات على طريق ترابي ضيق صعودا إلى قلب القرية حيث يصطف العارضون والمنظمون على جانبي الشارع الرئيسي.

وقف أشرف عبد القادر صاحب البشرة السمراء الداكنة يعرض منتجاته على طاولة كبيرة مستطيلة الشكل حيث يملك ورشة لتعليم صناعة الفخار، وأشار إلى أن ما يميز منتجاتنا أنها أكثر متانة من الفخار المصنوع آليا فهي آمنة صحيا لأنها خالية من أي أكاسيد وألوانها ثابتة.

وشملت المعروضات أطباقا وأكوابا مختلفة الأحجام وأواني للطهي ومجسمات للزينة على هيئة حيوانات وطيور وأشكال أخرى، وانتشر سائحون من جنسيات مختلفة بعضهم يزور القرية لأول مرة والبعض الآخر يتردد عليها بانتظام.

شارك برأيك