توقعت شركة «أماديوس قطر» المتخصصة في حلول السفر الإلكتروني أن يصل حجم سوق السفر الإلكتروني في البلاد العام المقبل إلى نحو 600 مليون دولار مقابل نحو 560 مليون دولار العام الحالي.
66 و%78 نسبة الفنادق الفاخرة في قطر وفقا لآخر الأرقام
وقال وفيق الوحيدي المدير العام لـ «أماديوس قطر» أمس في تصريحات صحافية على هامش منتدى «أساسيات السفر الإلكتروني»: «إن حصة الأوفر من سوق السفر الإلكتروني في قطر يعود إلى وكالات أسفار أجنبية داعيا وكالات السفر المحلية إلى اللحاق بالركب التكنولوجي وتطوير نشاط التجارة الإلكترونية لديهم».
وأشار الوحيدي إلى أن حجم سوق السفر في قطر يقدر بنحو 7.7 مليار دولار عام 2014 مقابل 5.4 مليارات دولار في العام 2012, حيث تحقق السوق نموا سنويا بما بين 20 و%22, لافتا إلى أن السوق القطري يعتبر الثالث خليجيا من حيث الحجم بعد كل من الإمارات والسعودية.
وقال المدير العام لـ «أماديوس قطر»: «تعكس هذه الأرقام إمكانات النمو الواعدة لعموم قطاع السفر والسياحة في قطر, ولا شك أن القطاع يسير نحو مزيد من النمو على خلفية خطط التنمية الطموحة التي أعدتها الحكومة بغية النهوض بهذا القطاع مع توظيف استثمارات هائلة في مجالات مثل النقل والمنشآت السياحية والبنى التحتية وغيرها من المجلات ذات الصلة بالقطاع السياحي».
وأضاف: «من المتوقع أن يسهم احتضان قطر لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 في دعم نحو وازدهار القطاع السياحي برفع الطلب على القطاع قبل وخلال الحدث».
وبين الوحيدي أن نسبة انتشار الإنترنت في قطر وصلت إلى %86 العام الماضي كما أن حجم انتشار الهواتف النقالة يعتبر من بين الأعلى عالميا بنسبة تصل إلى %182 مقابل %75 للهواتف الذكية, وهذا يوفر أرضية خصبة في قطر لازدهار سوق السفر الإلكتروني في البلاد.
وقال وفيق الوحيدي: «على هذه الخلفية قررنا تنظيم منتدى أساسيات السفر الإلكتروني بالتعاون مع إمباور ترافيل على مدى يومين لفائدة وكالات الأسفار المحلية للتعريف بفرص الأعمال التي يتيحها القطاع لوكالات السفر المحلية, ويسعى لتوفير المعلومات والمهارات اللازمة لتحقيق النجاح في هذا المجال».
وزاد: «جزء كبير جدا من سوق السفر الإلكتروني في قطر والمقدر أن يصل إلى 600 مليون دولار العام القادم يعود إلى وكالات سفر أجنبية وهي عبارة عن فرص ضائعة أمام وكالات السفر المحلية».
وأشار إلى أن سوق السفر الإلكتروني لا يفتح آفاقا لوكالات السفر فقط أمام السوق المحلي بل يسمح لها باكتساح الأسواق العالمية ما من شأنه أن يحول قطر إلى منصة عالمية للسفر وذلك بخلاف الوكالات التقليدية التي تعتمد على الاتصال المباشر مع العملاء.
إلى ذلك أوضح وفيق الوحيدي أن سوق السفر في الشرق الأوسط يقدر بنحو 65 مليار دولار للعام القادم ويتطور هذا الرقم بمعدل %25 سنويا.
ويذكر أن من المنتظر أن يسجل القطاع السياحي القطري معدل نمو سنوي مركب للسياح بنسبة %1.9 سنوياً حتى عام 2022, وتتوقع دراسات متخصصة أن يصل عدد السياح الذين يختارون الوجهة القطرية بحلول عام 2022 إلى نحو 3.7 ملايين سائح ليتفوق القطريون في استقبال ما يقارب عشرة أمثال المواطنين في عام 2022.
ومن المتوقع أن يبلغ عدد الغرف الفندقية في قطر عام 2022 نحو 85 ألف غرفة ناتجة عن الاستثمارات الضخمة المتوقع ضخها في القطاع, والمقدرة بنحو 65 مليار دولار؛ مما يعني إقامة خمسة غرف فندقية كاملة يوميا, وحتى عام 2022 وهو من أعلى معدلات في العالم.
وتكشف آخر الأرقام عن أنّ عدد الفنادق الفاخرة في قطر يمثل نسبة تتراوح بين 66 و%78 من إجمالي الفنادق في حين تتراوح الأصناف الأخرى ما بين 22 و%34.
