عرضت العائلة المالكة البريطانية، ولأول مرة في تاريخ الملكية البريطانية، شقتين فاخرتين للإيجار في قصر “سانت جيمس” الملكي في لندن بسعر 20 ألف جنيه إسترليني للشقة الواحدة شهرياً، بحسب ما أوردته صحيفة “ذا ميل أون صنداي” البريطانية.
وتهدف الخطة إلى الاستفادة من دخل الإيجار في مواجهة تكاليف الصيانة المتزايدة. وقال مصدر في القصر: من الناحية النظرية، يمكن لأي شخص استئجار تلك الشقق بعد أن يخضع للفحوصات الأمنية، وكذلك معرفة خلفيته.
ويعد قصر سانت جيمس هو المقر الرئيس للأمير تشارلز، والذي يسكن في “كلارنس هاوس” المجاور للشقق المعروضة للتأجير في القصر، في حين أن الأميرة الملكية ألكسندرا، والأميرة بياتريس والأميرة أوجيني لديهم منازل داخل القصر.
ومع ارتفاع فواتير ترميم القصور الملكية البريطانية المتداعية، يحرص الديوان الملكي على إيجاد مداخيل لتغطية تلك الفواتير. ومن هنا جاءت فكرة تأجير العقارات في قصر “سانت جيمس” العريق. ومن المتوقع أن تساعد إيرادات الإيجار تكلفة التجديدات الضرورية للقصر، كما تعزز مداخيل إيجارات العائلة الملكية، والتي ارتفعت العام الماضي إلى 2.8 مليون جنيه إسترليني.
ويعتبر قصر “سانت جيمس”، المغلق أمام الجمهور، والذي بناه هنري الثامن في القرن الـ 12، أحد أقدم القصور في لندن، وتعد بوابته من المعالم الأكثر شهرة في لندن، وهي الوحيدة المتبقية من المبنى القديم.
وكشف عن خطط التأجير في التقرير الملكي السنوي الأسبوع الماضي. ووفقاً للتقرير، فإن التأجير التجاري من شأنه أن يخفض عدد من العقارات الشاغرة، ويقلل بالتالي من المخاوف الأمنية.
وفي العام الماضي، سمحت ملكة بريطانيا بتأجير ميدان قصر كنسينغتون للفريق الأولمبي الروسي خلال دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن، بعد أن دعت لجنة الحسابات العامة، التي تراقب الإنفاق في الحياة العامة، الديوان الملكي لإيجاد وسائل مناسبة لتوفير المال اللازم لإجراء أعمال الصيانة وغيرها لمنشآت القصر.
ما أجمل تجربة حياة الملوك 🙂