استحدث المشردون اليونانيون خدمة سياحية جديدة في العاصمة اثينا بهدف لفت الانظار الى مشكلاتهم.
واطلقت هذه الخدمة قبل بضعة اشهر فقط، واصبح لدى مجموعة من المشردين حاليا عمل يحصلون منه على اجر مقابل تعريف السياح باسلوب معيشتهم في الازقة الضيقة والطرق الخلفية التي تسودها الفوضى في اثينا.
وبينما تستضيف العاصمة اليونانية ما يقرب من 2.6 مليون سائح سنويا، الا انها تحتضن ايضا اكثر من 15 الف مشرد.
ومنذ أن أطلقت هذه الجولات السياحية فقد تمكن الكثير من المتشردين من الوقوف على أقدامهم مرة أخرى.
ويدفع كل شخص 6 يورو مقابل الجولة وتذهب نصف الأرباح الى المرشد السياحي.
وبرغم أن الأوراق تظهر أن الركود الذي عانت منه اليونان على مدى ست سنوات قد شارف على نهايته، إلا أن الواقع يختلف كثيرا حيث أن أكثر من ثلث الشركات والمحال التجارية قد أغلقت أبوابها.
ولايزال معدل البطالة عند مستوى مرتفع للغاية ويصل إلى 26 في المئة، وهذا يعني أن أكثر من مليون شخص من أصل ما يقرب من 5 ملايين شخص يعيشون في أثينا بلا عمل.
يذكر أن اليونان هي دولة تقع في جنوب شرق أوروبا، على الرأس الجنوبي لـشبه الجزيرة البلقانية. يحدها شمالاً كل من بلغاريا، جمهورية مقدونيا وألبانيا، تركيا ومياه بحر إيجة شرقاً، مياه البحر الأيوني والبحر الأبيض المتوسط غرباً وجنوبا. وتملك اليونان إرثا حضارياً عريقا، يعود تاريخه إلى آلاف السنين إلى الوراء. يعتبر المؤرخون الغربيون اليوم أن بلاد اليونان هي مهد الحضارة الغربية.