تجمع الآلاف من السكان المحليين في ساحة قاعة المدينة في بلدة بامبلونا بإسبانيا لحضور حفل اختتام مهرجان سان فيرمين San Fermin festival المثير للجدل والمخصص لمصارعة الثيران والذي ينطلق كل عام من 6 إلى 14 يوليو.
وكما هو الحال كل عام في منتصف ليلة 14 يوليو احتشد الرجال والنساء والأطفال حيث أزالوا الأوشحة الحمراء من حول رقابهم وأضاءوا الشموع البيضاء.
ثم تم إطلاق الألعاب النارية بعد أن ترك الحضور الأوشحة والشموع في كنيسة قريبة من سان لورنزو.
تستمر فعاليات المهرجان لمدة تسعة أيام تتحول فيها المدينة الاسبانية الشمالية الهادئة إلى منطقة جذب سياحي صاخبة حيث مطاردة الثيران في الشوارع الضيقة المرصوفة بالحصى ثم هناك عدة معارك مصارعة الثيران في الحلبة.
يعود تاريخ مهرجان سان فيرمين إلى القرن الـ14، ويتعرض المهرجان لانتقادات من نشطاء حقوق الحيوان حيث يعتبرون هذه المعارك الدامية التي تنتهي بطعن الحيوان من أشكال القسوة الصارخة.
ويكون من حسن حظ الثور أن يموت من طعنة واحدة إلا إن بعضها تتعرض لعدة طعنات متكررة حتى تموت، وعادة ما يصاب الزوار الأجانب بالذهول من هذه الدموية.
وغالبا ما تندلع مواجهات بين أنصار مصارعة الثيران والمتظاهرين وفي أحدى المرات انتهت هذه المواجهات بضرب اثنين من نشطاء حقوق الحيوان.
جدد نشطاء حقوق الحيوان دعوات لفرض حظر تام على مصارعة الثيران بعد أن توفى المصارع فيكتور باريو ذو الـ29 عام خلال مصارعة الثيران في بلدة بشرق تيرويل يوم السبت الماضي.
قامت العديد من وسائل الإعلام الاجتماعي بالاحتفال بموت باريو، وقاموا بنقد أرملته التي كتبت على تويتر أن زوجها قد خسر حياته في سبيل “المجد”.
وأدان رئيس الوزراء المحافظ ماريانو راخوي الذي كان قد أثنى على باريو بعد وفاته فيض الكراهية من نشطاء حقوق الحيوان.
في وقت سابق من هذا الشهر وقف العشرات من نشطاء حقوق الحيوان ملطخين أنفسهم بدماء وهمية خارج حلبة مصارعة الثيران في بامبلونا احتجاجا على بدء مهرجان سان فيرمين، ولكن تصدى لهم أنصار مصارعة الثيران الذين يرونها فن وجزء لا يتجزأ من الثقافة الاسبانية.