تعكف شركات “ريموا” الألمانية لإنتاج الحقائب, وإيرباص الفرنسية لصناعة الطائرات, و”تي سيستمز” الألمانية لتكنولوجيا المعلومات من أجل تطبيق تقنية جديدة على حقائب السفر تتيح تتبعها في أي وقت.
وأطلقت الشركات على التقنية الجديدة اسم “باغ تو غو” (Bag2Go) الأمر الذي قد يحل جذريا مشاكل الأمتعة المفقودة في المطارات.
وأشارت مواقع الكترونية المانية إن التقنية الجديدة تتيح لأن تصبح أمتعة المسافرين ذكية أيضا على غرار الساعات الذكية والنظارات الذكية, وربما تصبح قريبا الملصقات على أمتعة السفر ضربا من الماضي.
وتقوم التقنية الجديدة على دمج شريحة إلكترونية بالحقيبة تتيح للمسافرين تتبعها من خلال تطبيق على الأجهزة الذكية العاملة بنظام “آي أو إس” الذي تطوره شركة أبل الأميركية, وقد جرى عرض هذا التطبيق في معرض برلين الدولي للسياحة “آي تي بي”.
ويسمح تطبيق “جِد حقيبتي” (Find My Bag) للمسافرين بمعرفة أين توجد أمتعتهم في كل الأوقات, وهو ما قد يؤدي إلى خفض عدد الحقائب التي يتم فقدها ويغني عن الحاجة إلى استخدام الملصقات على تلك الحقائب.
وتتيح شريحة “آر أف آي دي” (RFID) داخل الحقيبة لها أن تعمل مع العدد المتزايد من أنظمة التعامل الآلي مع الحقائب في المطارات وشركات الطيران, وتسهل على المسافرين إتمام إجراءات الدخول إلى الطائرة, وتتضمن الحقيبة الذكية “باركود” يظهر أيضاً في تطبيق الهاتف لمزامنتهما معاً.
إلى جانب ذلك تتضمن حقائب “باغ تو غو” ميزة مفيدة, وهي ميزان رقمي مدمج يتصل لاسلكياً بتطبيق الهاتف الذكي فإن خشي المسافر وجود وزن زائد في حقيبته فكل ما عليه هو رفع الحقيبة من مقبضها وسيظهر وزنها على الهاتف.
ولا تزال تلك الأمتعة الذكية في مراحل التطوير الأولية, ولكن يمكن أن تطرح في الأسواق بحلول نهاية العام, وتوقع رئيس قسم الإبداع في “إيرباص” يان باربوكس أن لا يزيد ثمنها عن الحقيبة العادية سوى 20% تقريباً كما أنها ستكون متاحة لاستئجارها من شركات الطيران على أساس الرحلة الواحدة.
وجدير بالذكر أن مناولة الأمتعة بين رحلات الطيران العالمية حققت خلال العام 2013 نمواً بلغ 21 في المائة عن العام 2012 محققة أعلى معدلات بالتزامن مع التراجع غير المسبوق في معدل التعامل الخاطئ مع الأمتعة بنسبة تتجاوز 21 في المائة مقارنةً بعام 2012, وفقا لتقرير «سيتا» لاتصالات النقل الجوي وحلول تكنولوجيا المعلومات.
وأظهر تقرير صادر مؤخرا عن سيتا أن معدل التعامل الخاطئ مع الأمتعة في 2013 كان 6,96 حقيبة لكل 1000 راكب, وهو ما يمثل فقط نصف المعدل الذي أشير إليه منذ 10 سنوات على الرغم من ارتفاع عدد المسافرين بنسبة 65.6 في المائة خلال نفس الفترة الزمنية.
ولفت إلى أن الفترة من 2012 إلى 2013 شهدت انخفاض معدل التعامل الخاطئ مع الأمتعة بنسبة 21,2 في المائة مما نتج عنه انخفاض بنسبة 19,9 في المائة في إجمالي التكلفة السنوية التي تتكبدها صناعة الطيران نتيجة التعامل الخاطئ مع الأمتعة.
وأظهر التقرير أن التكلفة السنوية الناتجة عن التعامل الخاطئ مع الأمتعة انخفض بنسبة 50 في المائة مقارنةً بعام 2007 عندما بلغ معدل التعامل الخاطئ مع الأمتعة ذروته ليصل إلى 18,88 حقيبة لكل 1000 راكب, واستطاعت صناعة الطيران تحقيق هذا التحسن على الرغم من ارتفاع عدد المسافرين بنسبة تزيد على 5 في المائة في عام 2013 ليتخطى 3 مليارات مسافر على مستوى العالم.