قال مختصون في أنظمة السفر ومحللون اقتصاديون إن التخطيط المبكر للرحلات السياحية يخفض حجم تكاليف السفر بواقع 50 في المئة.
الحجز في منشآت الايواء السياحي يجب أن يكون قبل شهرين من تاريخ الوصول
وشددوا في تصريحات على ضرورة تحديد جدولة مسبقة للزيارات والمواقع السياحية, مشيرين في الوقت ذاته إلى أن التخطيط المبكر للرحلة السياحية يلعب دورا بارزا في خفض تكاليف الإيواء السياحي.
وقال محمد العمرة مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير إنّ الحجز والتخطيط المبكر للرحلة يوفر الكثير من الوقت والتكلفة في الحصول على السكن المناسب ووسيلة النقل, مشددا في الوقت ذاته على تحديد جدولة مسبقة للزيارات والمواقع السياحية, موضحا “يمكن الاستعانة بمنظمي الرحلات السياحية المعتمدين من الهيئة لإعداد هذه البرامج”.
من جهته بيّن المحلل الاقتصادي الدكتور راشد الفوزان أنّ التخطيط في التسوُّق والسياحة والسفر والاستفادة من العروض توفر 50% من قيمة السلعة المقدمة, مؤكداً أنّ على السائح أن يقرر في مدة مبكرة قبل موعد سفره وجهته السياحية, وأن يقوم بعمل الحجوزات بهدف خفض تكاليف الرحلة إلى النصف, قائلا”العديد من الشركات تخفض في سعر التذاكر مع وجود الحجز المبكر, وكذلك العديد من الشركات المنظمة للمجموعات والحجوزات السياحية تشمل تذاكرها للإيواء والتنقل والترفيه أسعارا تنافسية”.
أما مدير الشركة الوطنية السياحية «سياحية» صالح قدح, فأكد أنّ الحجز في منشآت الايواء السياحي يجب أن يكون قبل شهرين من تاريخ الوصول مما يهيئ للسائح فرصة تعددية الخيارات ومعرفة أهم المنشآت الإيوائية التي تحقق تطلعاته السياحية.
وأضاف: “ما زلنا نتطلع من شركات الطيران توفير مقاعد إضافية خلال موسم الصيف خاصة الى منطقة عسير, متوقعاً تزايد الإقبال على الحجز خلال الفترة القادمة لما بعد رمضان وخلال موسم عيد الفطر المبارك”.
فيما أكد الدكتور عبدالمحسن الحجي الأستاذ في كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود أن التخطيط للرحلات السياحية مهم جداً, قائلا “يجب أن يكون مبكراً وبقدر كونه ضرورياً فهو مرتبط بشكل كبير بعدد افراد الرحلة السياحية ومدى تباين شرائح المجموعة التي تسافر مع بعضها البعض من نواح اجتماعية وعمرية, وكل ما اتضح لنا مدى قرب وتباعد التباين عرفنا كيف نخطط, وكيف نستفيد من السفر بالشكل الصحيح”.
وأضاف: “عندما تكون هناك شريحة عائلية تسافر مع بعضها الى مدينة أبها واتجهت الى موقع سياحي, فلن يتاح فيه كل ما هو مطلوب لكل إفراد العائلة فكبير السن مثلاً يرغب بالهدوء والطبيعة والأجواء الثابتة, وصغار السن لا يفضلون الهدوء ويحبون أكثر الحركة والتنقل من موقع الى آخر, ولذا يجب أن يؤخذ في الحسبان التخطيط وفقاً لهذه الشرائح حتى نحقق المراد من السفرة السياحية, وتحديد متطلبات كل شريحة وتوفيرها من خلال التحضير المبكر لها يحقق الرضا من السفرة السياحية لجميع أفراد المجموعة”.
