اتفقت وزارة الطيران المصرية مع شركة “جيرمان وينجز” التابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية على تنظيم رحلة تفقدية إلى مطار الغردقة للاطلاع على الإجراءات الأمنية المتبعة بغرض اطلاق رحلات منتظمة لمطار الغردقة خلال الشهر الجاري.
وقال وزير الطيران حسام كمال فى بيان له أن الوزارة اجتمعت مع السفير الألماني في القاهرة للاتفاق على تعزيز عمليات التعاون خلال الفترة المقبلة مع الشركات الألمانية، وعوّل كمال على رفع حظر سفر السائحين الألمان إلى مصر مشيراً إلى وجود 8 آلاف ألماني يعملون في الغردقة بشكل منتظم.
ولفت إلى الاتفاق مع مالطا على تشغيل خط طيران مباشر معها بهدف استغلاها كنقطة تمركز للرحلات الترانزيت إلى دول أوروبا المجاورة، وأفاد الوزير بأنه سيتم عقد مباحثات بين سلطة الطيران المدني المالطي وسلطات مطار فاليتا للمضي في تشغيل خط الطيران.
وجدير بالذكر أن السفارة المصرية في برلين نظمت مؤخراً لقاءً لوزير السياحة هشام زعزوع مع السفير كليمنس فون جوتزيه وكيل وزارة الخارجية الألمانية وأعضاء قسم مصر بوزارة الخارجية حيث أطلعهم على التطورات الإيجابية في مصر، وجهود وزارة الداخلية والسلطات المصرية لتأمين السائحين والمرافق السياحية.
ودعا زعزوع السلطات الألمانية إلى إرسال وفد أمنى إلى مصر للاطمئنان إلى الإجراءات الأمنية المتخذة للحفاظ على سلامة السائحين مشيرا إلى النتائج الإيجابية لزيارة وفد ألماني مماثل إلى مصر منذ عدة أشهر أسهمت تقاريره الإيجابية في تخفيف تحذيرات السفر الألمانية، واستتبعتها عدة دول أوروبية مما أدى إلى استعادة التدفق السياحي الألماني والأوروبي إلى مصر.
ومن جانبه أكد وكيل وزارة الخارجية الألمانية حرص بلاده على دعم مصر خلال الفترة الحالية، وإدراكها لأهمية السياحة بالنسبة لمصر واقتصادها.
تأتى زيارة الوزير هشام زعزوع إلى برلين للمشاركة على رأس وفد مصري رفيع في بورصة برلين للسياحة ITB.
وأكد وزير السياحة هشام زعزوع إن مصر مقصد سياحي آمن ويهتم كثيرا بضيوفه، وهناك العديد من الخطوات المهمة في المجال الأمني التي تمت لتطوير الأداء الأمني والحالة الأمنية في مصر.
وقال إن الأعوام الثلاثة الماضية شهدت أوضاعا صعبة جدا في الحركة السياحية وبخاصة من الأسواق الأوروبية الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر مع انتشار تحذيرات السفر والعودة فيها ثم إعلانها ثانية، وتلك التحذيرات بلغت أقصاها في سبتمبر الذي تراجعت فيه السياحة المصرية بنسبة 90 في المائة.
وأضاف أن الألمان يجب أن يعودوا سريعا من أجل دعم السياحة المصرية التي تؤثر بقوة على حركة الاقتصاد المصري وتدعم الشعب المصري كما يجب أن تعود الاستثمارات بصفة عامة والألمانية منها بصفة خاصة.
وأشار إلى أن الحكومة الألمانية لها كل الاحترام، ونحن نتفهم تماما حرصهم على المواطن الألماني، ولكن هناك اعتراضات كثيرة على التحذير الذي صدر بصورة مفاجئة، وهناك على سبيل المثال الحكومة البريطانية التي لم تغير من تعليمات السفر إلى مصر.
وقال إن الموقف كان يجب أن يتم اتخاذه بعد مشاورات مع الحكومة المصرية والتعامل مع التحذيرات بالتعاون مع الأجهزة المصرية والتشاور بشأنها مشيرا إلى أن هناك إحدى عشرة دولة قامت بالتحذير من السفر إلى مصر بعد التحذير الألماني، وهو الأمر الذي أثر كثيرا على السياحة المصرية بصورة سريعة وعاجلة.