استقبل المتحف الوطني بالرياض أكثر من (9000) زائر بمناسبة اليوم الوطني (83), وقد تم تسهيل دخولهم للمتحف والتجول بين أرجائه مجانا مع توزيع اهداءات تحتوي على الشعارات الوطنية كما تم تركيب لوحة كبيرة يقوم الزوار بالتعبير عليها عن حب الوطن ووزعت جوائز تشجيعية ﻷجمل كلمات تسجل على هذه اللوحة الوطنية كما تم عرض فيلم عن الوطن يعرض على شاشات كبيرة داخل المتحف.
أكد ذلك الدكتور عبدالله بن سعود السعود مدير عام المتحف الوطني مضيفا بانه تم تفويج الزوار على مراحل.
كما أقامت دارة الملك عبدالعزيز معرضا مصورا في بهو المتحف يعبر عبر لوحات مختلفة بالكلمة والصورة عن تاريخ المملكة خلال عهودها الثلاثة منذ عهد الإمام محمد بن سعود – رحمه الله – مؤسس الدولة السعودية الأولى إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعن العاصمة الرياض في الماضي والحاضر في مقارنة تظهر التقدم الحضاري والمدني والاجتماعي الذي وصلت إليه العاصمة بصفتها نموذجاً للمدينة السعودية.
وقال السعود إن هذه الاحتفالية تأتي ضمن برنامج الاحتفاء باليوم الوطني 83 لتوحيد المملكة العربية السعودية كما أن هذه الاحتفالية تؤكد دور المتحف الوطني في تعزيز الروح الوطنية لأفراد المجتمع, وحرصه على المشاركة في هذه المناسبة الغالية.
وجدير بالذكر أن المتحف الوطني يقع في الجانب الشرقي من مركز الملك عبد العزيز التاريخي, بحي المربع بمدينة الرياض بجوار قصر الملك عبدالعزيز (المربع), وقد بني على أرض تبلغ مساحتها حوالي 17000 متر مربع أما المساحة الإجمالية لمبانيه حوالي 28000 متر مربّع, وافتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد يرحمه الله عام 1419 هـ ضمن الإفتتاح الكبير لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمناسبة مرور مائة عام على دخول الملك عبدالعزيز رحمه الله الرياض في عام 1319هـ, وقد تم تطوير البرنامج المعماري للمتحف بعناية لبناء مؤسسة من نوعية تضاهي مثيلاتها الجديرة بالاحترام على مستوى العالم, ويتجاوب مبنى المتحف الوطني معمارياً مع المقياس والتشكيل الحجمي للمباني التاريخية المجاورة المتمثلة في قصور الملك عبدالعزيز بالمربع كما تمّ تطويرُ شكل مبناه كمبنى حديث مكمل للتكوين العمراني الشامل للمحيط, و تمّ الوصول إلى حلول تفصيلية متوافقة مع المقياس الإنساني المساهمة في تنشيط الحركة السياحية داخل مدينة الرياض.
ويتكون المتحف من البهو الرئيس, وقاعات العرض وعددها ثمان قاعات عرض دائم, وقاعة عروض مؤقتة وقاعة مخصصة للتوسع المستقبلي, والمكاتب الإدارية, والمرافق الفنية المكونة من (مخازن المقتنيات, ومرافق البحث, والمختبرات), وتمثّل قاعات العرض الثمانية المقسمة بحسب الموضوعات تطور شبه الجزيرة العربية الطبيعي والإنساني والثقافي والسياسي والديني حسب سيناريو العرض المتحفي وصولا إلى تطور المملكة العربية السعودية بأطوارها الثلاثة.
ويبلغ عدد القطع المعروضة في المتحف حاليا 3700 قطعة أثرية وتراثية موزعة على القاعات الثمان, وإجمالي خزائن العرض (221) خزانة, وإجمالي عدد الوسائل التصويرية (900) وسيلة, وإجمالي عدد الأفلام والمؤثرات الصوتية (45), وإجمالي عدد المجسمات (45) مجسما.