Booking.com

شهد الدخل الذي تجنيه الفنادق والمحال التجارية البريطانية من عملائها الروس تراجعاً بنسبة تصل إلى 17 في المائة في فبراير الماضي.

london

الفئات الكبرى التي تأتي إلى لندن الخليجين يليهم الصينيين والنيجريون والروس

هذه الأرقام كشفت عنها شركة “جلوبال بلو”، وهي شركة متخصصة في متابعة أنماط إنفاق الشرائح المعفاة من الضرائب في بريطانيا.

ووفقا للقوانين البريطانية فإنه يحق لغير المقيمين في بلدان الاتحاد الأوروبي الحصول على إعفاء ضريبي من ضريبة المبيعات يُقدَّر بنحو 20 في المائة على كل فاتورة سواء كانت للإقامة في فندق أو للتبضُّع من محل تجاري بشرط أن تزيد قيمتها على 30 جنيها إسترليني.

ووفقاً لجريدة الاقتصادية قال ميتشل روجر الباحث في “جلوبال بلو”: “إن الروس رابع أكبر مجموعة سياحية تنفق في بريطانيا، ومتوسط إنفاق السائح الروسي 700 جنيه إسترليني في كل تحويلة”.

وأضاف: “الروس اعتادوا سابقاً أن يحتلوا المرتبة الثالثة في الإنفاق لكن أخيراً تفوق عليهم النيجريون”.

واعتبر الدكتور وليم لي المتخصص في دراسة أنماط الإنفاق الاقتصادي في معهد الدراسات الإحصائية التابع لجامعة مانشستر أن الوضع: “لم يدخل بعد دائرة الخطر الاقتصادي، والتأثير السلبي التام” إلا أنه يسير في هذا الاتجاه.

وقال: “إن تراجع إنفاق السائحين الروس يمكن تفسيره بعاملين رئيسين أولهما النزاع الراهن بين الغرب وروسيا، والثاني الوضع الاقتصادي المتراجع في روسيا الاتحادية فقيمة الروبل (العملة الروسية) آخذة في الانخفاض أمام العملات الأجنبية، ومن ثم فإن زيارة السائح الروسي لبريطانيا أصبحت أكثر تكلفة”.

وأكد أن: “الخسارة المالية ستكون ملموسة” فقبل فبراير قبل تصاعد الأزمة الأوكرانية بلغت الزيادة السنوية في إنفاق السائح الروسي 16 في المائة، وكانت التوقعات أن ترتفع بحلول عام 2020م إلى 75 في المائة.

وقال: “الآن الأمر أضحى مرتبطاً بإمكانية التهدئة بين الغرب وروسيا وعدم اتساع نطاق العقوبات”.

لكن عاملين في القطاع السياحي البريطاني يعتقدون أن نقص الإنفاق الروسي يمكن تعويضه برفع أعداد السياح العرب والصينيين.

وقال عبد الله المرشدي، وهو عامل في القطاع السياحي في لندن: “إن الفئات الكبرى التي تأتي إلى لندن الخليجين والصينيين والروس، وهم يتنافسون على الإقامة في الفنادق الراقية، والتبضّع من أشهر المحال التجارية”.

وأضاف: “نحن الآن على أعتاب فصل الصيف وتدفُّق السائحين إلى لندن، وتراجع الجانب الروسي يمكن تعويضه حاليا بتقديم حزم سياحية جذابة للخليجيين والصينيين، وحتى بعض أثرياء إفريقيا من الطبقة المتوسطة”.

وأشار أيضا إلى إمكان استهداف الماليزيين والسنغافوريين مع الأخذ في الاعتبار أن إنفاقهم زاد في العام الماضي بنحو 6 في المائة.

وقال: “أعتقد أن تراجع السائح الروسي سيؤثر بعض الشيء لكنه لن يكون مشكلة ضخمة في هذا العام”.

ترتيب إنفاق أعلي خمس مجموعات زائرة لبريطانيا معفاة من الضرائب:

في المركز الأول “الشرق الأوسط” بنسبة 29% من إجمالي الإعفاء الضريبي في بريطانيا، ومعدل نمو سنوي 31، ومتوسط الإنفاق لكل تحويلة 825 جنية إسترليني.

في المركز الثاني “الصين” بنسبة 28% من إجمالي الإعفاء الضريبي في بريطانيا، ومعدل نمو سنوي 23، ومتوسط الإنفاق لكل تحويلة 683 جنية إسترليني.

في المركز الثالث “نيجيريا” بنسبة 4% من إجمالي الإعفاء الضريبي في بريطانيا، ومعدل نمو سنوي -8، ومتوسط الإنفاق لكل تحويلة 628 جنية إسترليني.

في المركز الرابع “روسيا” بنسبة 4% من إجمالي الإعفاء الضريبي في بريطانيا، ومعدل نمو سنوي -17، ومتوسط الإنفاق لكل تحويلة 693 جنية إسترليني.

في المركز الخامس “هونج كونج” بنسبة 3% من إجمالي الإعفاء الضريبي في بريطانيا، ومعدل نمو سنوي 23، ومتوسط الإنفاق لكل تحويلة 665 جنية إسترليني.

شارك برأيك