Booking.com

تطمح مصر إلى تنشيط حركة السياحة بافتتاح مواقع أثرية فرعونية بعد ترميمها ضمن خطة لإعادة السياحة بوصفها مصدراً مهماً للدخل القومي بعد تراجعها منذ الاحتجاجات الشعبية التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك قبل ثلاث سنوات.

Pharaonic_temples

افتتحت المعابد والمقابر بعد أن تم ترميمها لمدة خمس سنوات

وفي نهاية ورشة عمل نظمت في مدينة الأقصر الجنوبية برعاية منظمة السياحة العالمية افتتحت أمس معابد بتاح, وخونسو, وموت وايزيس, ومعبد قصر العجوز, وهو يخص تحوت إله الحكمة في مصر القديمة ومخترع الكتابة قبل أكثر من 6200 عام الذي اتخذته جامعة القاهرة شعاراً لها.

كما افتتحت أيضاً مقبرة رئيس العمال ومقبرة كاهن آمون المعروف باسم آمون أم أوبت في البر الغربي للأقصر الذي يضم كثيراً من مقابر ملوك وملكات الفراعنة, ومعبد الدير البحري الخاص بالملكة حتشبسوت.

وشارك في ورشة العمل التي استمرت ثلاثة أيام بالأقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومتراً جنوبي القاهرة سفير الاتحاد الأوروبي وسفراء النمسا وليتوانيا وسلوفاكيا وكرواتيا إضافة إلى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب رفاعي.

وقال محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار بمصر في بيان إن المعابد والمقابر التي افتتحها بحضور وزير السياحة المصري هشام زعزوع ومحافظ الأقصر طارق سعد الدين وعدد من السفراء استغرق ترميمها خمس سنوات.

وقال علي الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية في وزارة الآثار في البيان إن مقبرتي رئيس العمال وكاهن آمون اللتين افتتحتا أمس تحملان العديد من النقوش المسجلة على الجدران التي تعكس العديد من تفاصيل الحياة اليومية والممارسات الدينية في مصر القديمة, ومنها عمليات حرق البخور استعداداً للرحلة إلى العالم الآخر, ومناظر تصور مشاهد محاكمة المتوفى.

وجدير بالذكر أن الاقصر هي عاصمة مصر في العصر الفرعوني, وتقع على ضفاف نهر النيل, والذي يقسمها إلى شطرين البر الشرقي والبر الغربي, وهي عاصمة محافظة الأقصر جنوب مصر, وتبلغ مساحة الأقصر حوالي 416 كم², ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 487,896 نسمة.

ويقال أنّ الأقصر تضمّ ما يقارب ثلث آثار العالم كما أنها تضم العديد من المعالم الأثرية الفرعونية القديمة مقسمة على البرّين الشرقي والغربي للمدينة.

ويضم البر الشرقي معبد الأقصر, معبد الكرنك, وطريق الكباش الرابط بين المعبدين, ومتحف الأقصر أما البر الغربي فيضم وادي الملوك, معبد الدير البحري, وادي الملكات, دير المدينة, ومعبد الرامسيوم, وتمثالا ممنون.

ويرجع تأسيس مدينة طيبة إلى عصر الأسرة الرابعة حوالي عام 2575 ق.م حتى عصر الدولة الوسطى لم تكن طيبة أكثر من مجرد مجموعة من الأكواخ البسيطة المتجاورة, ورغم ذلك كانت تستخدم كمقبرة لدفن الأموات فقد كان يدفن فيها حكام الأقاليمِ منذ عصر الدولة القديمة وما بعدها.

ثم أصبحت مدينة طيبة في وقت لاحق عاصمة لمصر في عصر الأسرة المصرية الحادية عشر على يد الفرعون منتوحتب الأول, والذي نجح في توحيد البلاد مرة أخرى بعد حالة الفوضى التي احلت بمصر في عصر الاضمحلال الأول.

وظلت مدينة طيبة عاصمة للدولة المصرية حتى سقوط حكم الفراعنة والأسرة الحادية والثلاثون على يد الفرس 332 ق.م.

شارك برأيك