Booking.com

تستضيف مدينة الأقصر غداً الأحد وحتى نهاية الأسبوع المؤتمر الدولى الأول لحماية وإدارة المواقع التراثية, وذلك تحت رعاية وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة ومحافظة الأقصر.

الأقصر

مؤتمر حماية وإدارة المواقع التراثية بمشاركة 130 متخصص من دول أوروبية مختلفة

وتناقش جلسات المؤتمر عدة بحوث فى مجال حماية وإدارة المناطق الأثرية المختلفة وسبل استخدام التكنولوجيا الحديثة وآخر ما توصلت إليه العلوم فى هذا المجال وكيفية استفادة مصر من تجارب وخبرات الدول المتقدمة فى الحفاظ على تراثها الحضاري.

ومن المقرر حضور هشام زعزوع وزير السياحة والدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار, والدكتور فوزى إستينو وزير البحث العلمى, واللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر, والسفير الألمانى بالقاهرة بمشاركة 130 متخصصا من دول أوروبية مختلفة على رأسها ألمانيا وفرنسا وايرلندا وانجلترا والدانمارك من أوروبا والبحرين والجزائر من الدول العربية حفل افتتاح فعاليات المؤتمر الذي يستمر لمدة 4 أيام.

وقال الدكتور ماجد نجم نائب رئيس جامعة حلوان, إن الجامعة تدرك شهرة مصر كواجهة سياحية متميزة ومتفردة, وكموقع تراث عالمى لما تمتلكه من مواقع تراثية عالمية, مشيرا إلى أن المؤتمر فرصة فريدة لمشاركة الباحثين فى مجالى التراث والسياحة, والمهتمين من كافة أنحاء العالم, وتجمع المسئولين والمستثمرين والمخططين وغيرهم فى مجال التراث والسياحة لمناقشة وتدارس آمالهم ومخاوفهم بشأن مستقبل التراث والسياحة على نطاق دولى, فى مدينة الأقصر التى تعد متحفاً للتراث والآثار.

وأضاف “نجم” أن المؤتمر يساهم فى توفير المناخ المثالى لتحفيز الأفكار الجديدة, والشروع فى مناقشات مكثفة حول النظريات والتطبيقات, ويسعى إلى تحقيق التواصل ومد جسور التعاون بين المجتمعين فى هذا المحفل المهم بين مختلف الكيانات العامة والخاصة والباحثين المعنيين بمجالى التراث والسياحة, فضلاً عن تعزيز تجربة وخبرات طلاب الدراسات العليا وشباب الباحثين.

وجدير بالذكر أن الاقصر هي عاصمة مصر في العصر الفرعوني, وتقع على ضفاف نهر النيل, والذي يقسمها إلى شطرين البر الشرقي والبر الغربي, وهي عاصمة محافظة الأقصر جنوب مصر, وتبلغ مساحة الأقصر حوالي 416 كم², ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 487,896 نسمة, ويقال أنّ الأقصر تضمّ ما يقارب ثلث آثار العالم كما أنها تضم العديد من المعالم الأثرية الفرعونية القديمة مقسمة على البرّين الشرقي والغربي للمدينة, ويضم البر الشرقي معبد الأقصر, معبد الكرنك, وطريق الكباش الرابط بين المعبدين, ومتحف الأقصر أما البر الغربي فيضم وادي الملوك, معبد الدير البحري, وادي الملكات, دير المدينة, ومعبد الرامسيوم, وتمثالا ممنون.

ويرجع تأسيس مدينة طيبة إلى عصر الأسرة الرابعة حوالي عام 2575 ق.م حتى عصر الدولة الوسطى لم تكن طيبة أكثر من مجرد مجموعة من الأكواخ البسيطة المتجاورة, ورغم ذلك كانت تستخدم كمقبرة لدفن الأموات فقد كان يدفن فيها حكام الأقاليمِ منذ عصر الدولة القديمة وما بعدها ثم أصبحت مدينة طيبة في وقت لاحق عاصمة لمصر في عصر الأسرة المصرية الحادية عشر على يد الفرعون منتوحتب الأول, والذي نجح في توحيد البلاد مرة أخرى بعد حالة الفوضى التي احلت بمصر في عصر الاضمحلال الأول, وظلت مدينة طيبة عاصمة للدولة المصرية حتى سقوط حكم الفراعنة والأسرة الحادية والثلاثون على يد الفرس 332 ق.م.

شارك برأيك