تعد بون التي تقع على ضفاف نهر الراين واحدة من أقدم المدن في ألمانيا، وكانت عاصمة ألمانيا الغربية حتى إعادة توحيد البلاد عام 1990، وهي موطن إعلان دستور ألمانيا الحالي عام 1949، ولا تزال تحتضن العديد من الوزارات الحكومية، وتعتبر بون من الوجهات السياحية الجذابة التي تحتوي على معالم فريدة من نوعها بما في ذلك بعضاً من أهم المؤسسات التعليمية في ألمانيا والعديد من المتاحف الغنية والهندسة المعمارية المثيرة للإعجاب، كما تشتهر بون بانها مسقط رأس الملحن الشهير بيتهوفن، وبالإضافة إلى أهميتها التاريخية وتراثها الثقافي تتمتع بون بجمال طبيعية مع إطلالة على جبال سيبينغيبيرغ القريبة.
أهم المعالم السياحية في بون
1- كنيسة بون
تعتبر كاتدرائية بون المكرسة للقديسين كاسيوس وفلورنتينوس، واحدة من أرقى الكنائس الرومانية على نهر الراين ومن أقدم الكنائس في ألمانيا، حيث بنيت في القرن الـ11 على أنقاض معابد تعود إلى العصر الروماني، وتشمل أبرز معالمها سرداب الشرق الذي يعود تاريخه للقرن الـ11 ورواقها الجذاب الذي يعود للقرن الـ12 وبرج العبور الفريد، ومقبرة سيغفريد فون فيستربورج التي تم اكتشافها عام 2017 خلف لوحة حائط في سرداب الغرب، بينما يتميز التصميم الداخلي بهندسة معمارية رومانية وقوطية مع زخرفة باروكية.
2- المتحف الوطني الألماني للتاريخ المعاصر
افتتح المتحف الوطني الألماني للتاريخ المعاصر بعد أربع سنوات من عودة العاصمة الألمانية إلى برلين لتوثيق السنوات المؤلمة التي عاشتها ألمانيا عندما كانت دولة مقسمة، يغطي المتحف الفترة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى سقوط الستار الحديدي وإعادة توحيد ألمانيا، ويقارن الحياة في الشرق والغرب بالصور والأفلام والتحف، ويظهر كيف تطورت الدولتان الألمانيتان في فترة ما بعد الحرب، وتسلط المعارض الضوء على حائط برلين وجسر برلين الجوي والستار الحديدي وإعادة التوحيد النهائي.
3- منزل بيتهوفن
تفتخر بون بأنها مسقط رأس الملحن الشهير لودفيغ فان بيتهوفن الذي ولد عام 1770، وقد تم تحويل منزل طفولته إلى متحف عام 1889، في الواقع المتحف عبارة عن مبنيين المبنى الخلفي الذي ولد فيه بيتهوفن ويتميز بغرف ذات سقف منخفض ويحتوي على قطع أثرية تعود إلى عائلته وصور أصلية لعائلته وبطاقات التهنئة الشخصية التي تلقاها من معجبيه، بينما المبنى الأمامي يسلط الضوء على انتقاله إلى فيينا ويعرض الآلات الموسيقية التي كان يستخدمها بيتهوفن.
4- حدائق بون النباتية وقصر بوبيلزدورف
يعود تاريخ حدائق بون النباتية إلى عام 1340 عندما تم تشييدها كجزء من حدائق القلعة، ثم تم تحويلها على الطراز الباروكي الحالي في عام 1720 وأضيف قصر بوبيلزدورف عام 1746، وفي الوقت الحالي تغطي الحدائق النباتية حوالي 16 فدانا تملكها وتشغلها جامعة بون، وتحتضن أكثر من 11000 نوع من النباتات بما في ذلك العديد من الأنواع المحلية المهددة بالانقراض.
5- قاعة المدينة القديمة
تقع قاعة المدينة القديمة التي تعود إلى القرن الـ18 على الحدود الشرقية من ساحة السوق المزدحمة في بون، وهي مبنى أبيض أنيق على طراز روكوكو مع زخرفة ذهبية، وفي شهر ديسمبر عندما يملأ سوق الكريسماس الساحة بالضوء والموسيقى تصبح قاعة المدينة القديمة تقويمًا رائعًا مع نافذة جديدة مضاءة كل يوم.
6- متحف كونيج
يعد متحف كونيج للحيوان الذي افتتح عام 1934 واحداً من أكبر متاحف التاريخ الطبيعي في العالم، ويغطي مجموعة متنوعة من الحياة البرية وموائلها، ومن أبرز المعارض الدائمة معرض “كوكبنا الأزرق” الذي يعرض النظم البيئية من خلال سلسلة من التصاميم الرائعة بما في ذلك السافانا الأفريقية والغابات الاستوائية المطيرة والمناطق القطبية، وقد سمي المتحف نسبة إلى عالم الطبيعة ألكسندر كونيج الذي ولد في بون وشرع في رحلات استكشافية إلى القطب الشمالي وأفريقيا في القرن الـ19.
7- قاعة الفن والمعارض
تقدم قاعة الفن والمعارض التي تأسست عام 1992 العديد من المعارض الممتازة المتعلقة بالتاريخ الثقافي الثري للبلاد، فضلا عن دورها في مجالات العلوم والتكنولوجيا والبيئة، كما تستضيف معارض متغيرة من جميع أنحاء العالم.
- شاهد كذلك.. بالصور: أفضل مدن ألمانيا للسياحة
8- متحف بون للفن الحديث
تم تأسيس متحف بون للفن الحديث في عام 1947، ويستضيف العديد من المعارض المؤقتة والدائمة، وتتضمن أبرز مقتنيات المجموعة الدائمة أعمالًا في مدرسة راينش التعبيرية، بالإضافة إلى الأعمال الفنية ألمانية في فترة ما بعد الحرب، وأعمال أوغست ماك وماكس إرنست.
