تقع مدينة سيجد عند التقاء نهري تيسا وماروز، وهي أكبر مدينة في جنوب شرق المجر، وتبعد فقط ساعة ونصف بالسيارة عن العاصمة بودابست، وعلى الرغم من أنها مدينة قديمة ولكن أعيد بناؤها من جديد في نهاية القرن الـ19 بعد أن دمرها الفيضان عام 1879، ولم يتبق سوى 265 من بين 5723 منزلا، وفي الوقت الحاضر تستقبل سيجد زوارها بمشهد اجتماعي حيوي، ومجموعة كبيرة من المباني الحديثة على طراز فن الآرت نوفو، وساحات مليئة بالقصور الفاخرة، ومقاهي وتراسات في الهواء الطلق.
أهم المناطق لزيارتها في سيجد
1- كاتدرائية سيجد
بنيت كاتدرائية سيجد في موقع كنيسة سانت ديميتريوس التي تعود إلى القرون الوسطى وتدمرت بسبب الفيضان، واستمرت عملية البناء من عام 1913 إلى 1930، وهي تعتبر رابع أكبر مبنى في المجر بسعة 5000 شخص، وتتميز الكنيسة بمزيج من العمارة البيزنطية والنيو-رومانسيك والنيو القوطي الجديد، وفي الداخل تمتلئ باللوحات الجدارية المرسومة في النصف الثاني من القرن العشرين، وتضم أبراجاً مهيبة يصل ارتفاعها أعلاها إلى 91 متراً.
- طالع كذلك.. أفضل المناطق السياحية لزيارتها في جيور، هنغاريا
2- متحف فيرينك مورا
يقع متحف فيرينك مورا في المبنى الأكثر تميزًا الذي بني في أعقاب الفيضان، وهو قصر نيوكلاسيكي يقع على ضفة نهر تيسا بالقرب من جسر بيلفاروس، ويقدم هذا المتحف متعدد التخصصات معارضًا دائمة تشمل التاريخ الطبيعي والثقافة والحرف اليدوية والقطع الأثرية، كما ينظم معارضًا مؤقتة رفيعة المستوى، ومن أبرز هذه المعارض التي أقيمت في السنوات القليلة الماضية معرض التوابيت والمصنوعات اليدوية من مصر القديمة.
3- قصر رويك
تم تصميم هذا القصر المثير للاهتمام من قبل المهندس المعماري المجري ايد مجيار، بتكليف من مهندس المياه الرئيسي إيفان رويك في عام 1907، وفي عام 2007 تم ترميم القصر وأعيد افتتاحه باعتباره مركزاً ثقافياً يستضيف المعارض الفنية المؤقتة وكذلك الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية وغيرها من المناسبات.
4- كنيس سيجد
يعتبر هذا الكنيس ثاني كنيس يهودي في هنغاريا، ورابع أكبر كنيس على مستوى العالم، وقد تم الانتهاء من هذا البناء الضخم عام 1907، ويضم قبة مركزية يبلغ ارتفاعها 50 متراً، وتحتوي على نوافذ زرقاء مرسومة من قبل الرسام الزجاجي مانو روث، ويحتوي الكنيس على صوتيات عالية الجودة وغالباً ما يستخدم للحفلات الموسيقية الكلاسيكية.
5- برج ديمتريوس
يقع برج ديمتريوس الذي يعتبر أقدم مبنى في سيجد على الجانب الأيسر من الكنيسة النذرية، وقد شيد البرج على أسس تعود إلى عام 1000 ميلادياً، ثم بنيت الطوابق السفلى على الطراز الروماني عام 1100 وبينما الطوابق العليا القوطية من عام 1200، وتحتوي على 48 نافذة على ثلاث مستويات، وقد كان هذا البرج في السابق تابع لكنيسة سانت ديميتريوس التي دمرها الفيضان.
6- قاعة المدينة
تقع قاعة المدينة على الجانب الغربي من ساحة سزيشيني، ويعتبر هذا الهيكل الباروكي الأصفر الجديد ثالث قاعة للمدينة يتم بنائها في هذا الموقع، وقد تم افتتاح قاعة المدينة الجديدة من قبل الإمبراطور فرانز جوزيف في عام 1883، والذي وعد سكان سيجد خلال الافتتاح أن المدينة ستكون أكثر جمالا مما كان عليه من قبل.
- مقال مميز.. أفضل التجارب السياحية في مدينة إيجر، هنغاريا
7- ساحة سزيشيني
كانت هذه الساحة التي تغطي مساحة 5 هكتار قبل الفيضان سوقًا ومساحة عرضية تحدها الجدران الغربية لقلعة المدينة، كما كانت تعتبر المركز الإداري للمدينة، وفي الوقت الحالي تمتلئ هذه الساحة ذات المناظر الطبيعية الجميلة بالقصور الأثرية والمباني الأنيقة، وتحيط بها المساحات الخضراء التي تضم نصب تذكارية من أحواض الزهور لشخصيات مجرية مهمة مثل رجل الدولة الذي تحمل الساحة اسمه إيسفان سزيشيني، والسياسي لاجوس تيزا الذي أشرف على إعادة بناء سيجد بعد الفيضانات.
