تحولت الأبراج المرتفعة الطول إلى أداة لتحقيق الأحلام وتقديم ماركة عالمية مميزة لكل بلد على حدة، وباتت الأبراج أيضاَ مكاناَ للتنافس بتحقيق لقب البرج الأطول عالمياً.
وقال المدير العام لشركة الهندسة المعمارية اليابانية “نيكين.جي بي” فادي جبري لموقع CNN بالعربية على هامش معرض سيتي سكايب للعقارات الذي شهدته دبي مؤخرا إن الأبراج تعتبر فعالة أكثر مقارنة بالمباني المسطحة.
مضيفاً أن: “الموجة الحالية في بناء الأبراج لا تعتمد فقط على الشكل الخارجي المتميز للبرج إنما أيضا تركز على الشكل الداخلي وتوزيع الغرف وتلاؤمها مع أسلوب حياة الناس في المنطقة”.
موضحاً: “ليس هناك حدود للخيال في رغبة البشر ببناء الأبراج، والتنافس موجود دائماً حتى يكون كل برج أطول مقارنة بغيره من الأبراج”.
وشرح جبري أن المعطيات التي يجب أن تتوفر في بناء الأبراج تعتمد على مؤهلات الأرض، وقدرة احتمالها لارتفاع الأبراج فضلاَ عن مساحتها، مؤكداً أن الأبراج يجب أن تكون فعالة أي ليست فائقة الطول ومساحتها صغيرة فقط بل يجب تزاوج العنصر الملائم بين الارتفاع واتساع البرج، ووظائف المبنى ما يعد القاعدة الذهبية لبناء أي برج.
ويوجد عناصر متميزة في الأبراج تختلف عن المباني العادية مثل ميزات العزل الحراري والتنقل الأفقي، وضخ المياه، وعامل الاستدامة أي كيفية الاستفادة من الطاقة الشمسية والإنارة الطبيعية، وهذه كلها سمات الأبراج في المستقبل، وتعتبر الأبراج صديقة للبيئة، مقارنة بالأبينة المسطحة، إذ أنها لا تستهلك الكثير من مساحة الأراضي.
ورأى جبري أن: “الأبراج تزدهر في اليابان وآسيا بسبب النقص في مساحة الأراضي”، مضيفاً أن: “هناك ترابط قوي بين محطات النقل العام والعقارات في هذه البلدان بعكس الحالة السائدة في الشرق الأوسط”، مؤكداً أن: “دبي تعتبر البلد الرائد الذي حققت هذا المفهوم حتى الآن ما يؤدي إلى الاستغناء عن السيارات، ويفيد البيئة، ويوفر من استهلاك الطاقة”.
وقال جبري إن أطول الأبراج في المستقبل ستكون رائجة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، والتي ترتفع فيها أسعار الأراضي مثل الصين، وكوريا، وسنغافورة، موضحاً أن كلفة بناء الأبراج تتراوح بين 200 و400 مليون دولار.
وفيما يلي برج الرياض الذي سيصنع من ألواح الكريستال والمزمع بناؤه في العاصمة السعودية الرياض: