أعلنت الحكومة الوطنية في بيرو أنها بصدد إنشاء أول ترام جوي جديد في ماتشو بيتشو ما سيجعل الوصول إلى الإنكا سهل وفى مدة تتراوح 15 دقيقة فقط من أقرب الطرق السريعة إلي المدينة، وذلك بعد معاناة الكثير من السائحين عند زيارتهم للمدينة.
الترام الجوي سوف يجلب مبلغ حوالي 45 مليون دولار عن كل ثلاثة الآلاف سائح يوميا بعد افتتاحه في أواخر عام 2015
وعلى الرغم من أن تلك المدينة الواقعة في البيرو بين جبلين من سلسلة جبال الأنديز على ارتفاع 2340 متر فوق سطح البحر, وعلى كلا جانبيها هاوية سحيقة يبلغ ارتفاعها حوالي 600 متر، كانت معقلا لملوك إمبراطورية الانكا وحضارتهم الموجودة إلى الآن والتي لا تزال تحير العالم ومحل إعجاب جميع من سمع عنها، فيزورها عدد قليل من السائحين المستعدين للقيام برحلة تستغرق يومين حتى الوصول إلى العزلة الشامخة، وربما كان هذا هو سبب قلة الوفود السياحية إليها.
إلا أن المفاجأة تكمن في أن هذه الرحلة الشاقة على وشك الانتهاء حيث يتم التخطيط لتصميم التلفريك (الترام الجوي) والذي يبلغ طوله 5 كيلو متر” بحيث يتحمل 400 شخص في الساعة في كل اتجاه.
يجب على معظم زوار الإنكا في الوقت الحالي السفر إلى كوزكو، عاصمة إمبراطورية الإنكا السابقة ، ومن ثم القيام برحلة أربع ساعات في الطرق الجبلية المعرضة لانهيارات أرضية وفيضانات. ثم يواصلون الرحلة لمدة تتراوح من 12 إلى 16 ساعة أخرى سيرا على الأقدام، وهو ما من المتوقع أن ينتهي مع الانتهاء من التلفريك.
وتوقع رئيس حكومة ولاية أبوريماك، الياس سيغوفيا، أن الترام الجوي سوف يجلب مبلغ حوالي 45 مليون دولار عن كل ثلاثة الآلاف سائح يوميا بعد افتتاحه في أواخر عام 2015.
وأضاف الرئيس ان هذا المشروع سوف يولد الخدمات السياحية ويزيد من فرص الاستثمار الكبيرة في الفنادق والمطاعم وغيرها من المرافق.
وجدير بالذكر انه وفي الوقت الحالي قد تم الكشف عن 30 في المئة من الانكا للسياحة فقط والباقي لا يزال مغطى بالغطاء لنباتي.
يتنبأ ديفيد أوغارتي، المدير الإقليمي للثقافة في كوزكو، أن الترام الجوي سيتسبب في انفتاح عالمي واسع على السياحة ليس فقط في الإنكا، ولكن في المواقع الأثرية الأخرى في المنطقة.
وقالت شركة كاليتيس التي تنظم الرحلات إلى الإنكا “انه طالما تدير الحكومة الترام الجوي بشكل صحيح، يمكن أن يدفع بنمو السياحة في هذه المنطقة”.
