شهد مهرجان سوق عكاظ في نسخته العاشرة هذا العام ارتفاعا كبيرا في نسبة المبيعات ضمن مزادات القطع الآثرية والتراثية في السوق، مقارنة بمبيعات ومعروضات التراث في مهرجانات الأعوام الماضية.
وأشار طلال الجعيد المشرف على مزاد سوق عكاظ إلى أن المزاد يبدأ يومياً قُبيل المغرب، ويستمر حتى الساعة 11 مساءاً، لافتاً إلى أن المزاد يعد بمثابة ملتقى للقطع الأثرية وعشاقها، حيث يتضمن الأشياء القديمة سواءاً الكتب أو الأسلحة كالمقمع والسيوف وغيرها من الأدوات التراثية الأخرى، والمباخر، والمحاميس، والمهباش، والفوانيس القديمة، والعصي، والجنبية.
وأكد الجعيد أن الإقبال متزايد من الزوار وأهل التراث، الذين جاؤوا من عدة مدن سعودية، كما أن مبيعات التراث في سوق عكاظ هذا العام بلغت نسبتها 60%، فالقطع التي لا تباع قليلة، مقارنة بالتي تُباع، مشيراً إلى أن أعلى سعر شهده المزاد كان لمُجسمين للملابس الحربية القديمة، أحدهما درع قديم تم بيعه بـ6200 ريال، والآخر بندقية من نوع مقمع المُستخدمة في فن التعشير بـ3500 ريال، فيما تترواح أسعار الكتب القديمة بين 50 و100 ريال بخلاف المخطوطات.
العروض المسرحية
ومن جانب آخر، إستقطب المهرجان المزيد من الجماهير لمشاهدة العروض المسرحية المقدمة، حيث تحفل الساحة يومياً بأنشطة وعروض مسرحية وعروض للخيل والهجانة، وتبدأ من الخامسة عصراً بمسيرة القوافل ثم العرض المسرحي اليومي.
وتنوعت العروض المسرحية بين عرض “ذهب وعوسج” الذي يتحدث عن الحياة التجارية في سوق عكاظ، وعرض “حوار السيوف” ويتحدث عن الحرب الشهيرة “داحس والغبراء” الذي يجسد الخلاف والصلح الذي صار بين هاتين القبيلتين”، عرض “منازل الكرام”، ويتناول مجلس النابغة الذبياني الذي كان شهيرا في زمانه ولديه قائمة من الضيوف الشعراء الذين يتناولونه بشكل دراما شعرية، وعرض “حكمة القدر” يتحدث عن دراما فنتازية عن رجل اسمه هتيل يفقد عقله، ويبحث عن أبنائه في قالب إنساني.
عروض الخيول
وجذبت عروض الفروسية والخيول إهتمامات الزوار، حيث يستعرض الفرسان جيادهم في عروض تشمل إلتقاط الحلقات الدائرية وأهدافا أخرى يتم التقاطها بواسطة السيف والرمح، وعروض القفز على الحواجز، والرقص بالجواد، وتنويم الخيل، وكيفية تسليم الجواد، وشهد السوق مشاركة نحو 28 فارساً، فضلاً عن عروض الهجانة الموزعة على عدة مناطق في السوق الممثلة لقوافل الشام واليمن الآتية إلى سوق عكاظ محملة بمختلف أنواع البضائع.
