تخطط شركة طيران الإمارات -أكبر مشغل لطائرة إيرباص “A380” العملاقة- لإعادة جميع طائراتها ذات الطابقين بحلول نهاية 2023، لتجديد أسطولها بعد سنوات من انخفاض السعة أثناء جائحة فيروس كورونا.
وتعد “طائرة A380” هي الدعامة الأساسية للعمليات في طيران الإمارات، حيث تعد الشركة أكبر عميل للطائرة، وتمتلك حوالي 120 منها، تمت إعادة تشغيل أكثر من 70 منها في نهاية سبتمبر.
كما أن التصميمات الداخلية لحوالي نصف الأسطول تشهد أيضاً تجديدًا بما في ذلك المقاعد “الاقتصادية المتميزة”، وهو تكوين شائع بين العملاء الذين يسعون إلى مزيد من الراحة مقارنة بالدرجة “الاقتصادية البسيطة” ولكنهم يفتقرون إلى الموارد اللازمة للترقية إلى درجة “رجال الأعمال”.
وقد أعادت شركات طيران أخرى، من منافستها الإقليمية الاتحاد للطيران، ولوفتهانزا إيه جي، بعض طائراتها من طراز A380، وإن كانت بأعداد منخفضة عادةً.
إذ لم تكن الطائرة جزءً كبيرًا من عمليات أي شركة طيران باستثناء طيران الإمارات، التي حولت نفسها إلى أكبر شركة طيران دولية في العالم تقوم ببناء أسطول من طائرات A380 وطائرة بوينغ 777 ذات الجسم العريض.
بينما ألغت شركة Airbus SE إنتاج الطائرة A380 في عام 2019 بسبب نقص الطلب، قال رئيس طيران الإمارات تيم كلارك إن الطائرة العملاقة ستظل نشطة في الشركة حتى منتصف عام 2030.
وكشف عدنان كاظم الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات، أن الناقلة تستهدف إعادة تشغيل كامل أسطولها من طائرات A380 قبل نهاية 2023، بما يواكب وتيرة الطلب على السفر والعودة إلى مستويات ما قبل الجائحة.
وأوضح كاظم أن طيران الإمارات تعمل حاليًا بأكثر من 80% من السعة التشغيلية من مستويات الذروة في عام 2019، من خلال تشغيل كامل أسطولها من طائرات بوينج 777، إضافة إلى 83 طائرة من طراز A380.
مشيرًا إلى أن رحلات الناقلة تشهد خلال شهر ديسمبر الجاري تسجيل نسب إشغال للمقاعد مرتفعة للغاية، إلى العديد من الوجهات حول العالم، وذلك رغم تفاوت نسب الإشغال بين رحلات الذهاب والعودة.