أطلقت دولة الكويت اليوم، مشروع مبنى الركاب الجديد الذي من المنتظر أن يضاعف طاقة مطار الكويت الدولي الاستيعابية عدة مرات، حيث وضع حجر الأساس للمشروع، الذي تنفذه شركة ليماك التركية بالتعاون مع وكيلها المحلي شركة الخرافي ناشيونال.
وكانت الحكومة الكويتية وقعت في مايو 2016 عقد مبنى الركاب الجديد مع ليماك والخرافي ناشيونال بتكلفة إجمالية قدرها 1.312 مليار دينار مايعادل 4.3 مليار دولار.
ويرفع المبنى الجديد قدرة مطار الكويت الدولي إلى 25 مليون راكب سنويا من نحو 5 ملايين راكب حاليا، علما أن حركة المسافرين الفعلية عبر المطار تقرب من مثلي هذا الرقم.
ويستغرق المشروع 6 سنوات، وهو من أكبر المشاريع الحكومية قيد التنفيذ حاليا، وتعتزم الكويت بناء “مطار مساند” للمطار الحالي يستغرق تنفيذه عاما ونصف العام وتبلغ كلفته نحو 55 مليون دينار ليساعد المطار الحالي، ويرفع طاقته الاستيعابية إلى نحو عشرة ملايين مسافر سنويا، وذلك لحين انتهاء مشروع مبنى الركاب الجديد.
ويستوعب مبنى الركاب الجديد 51 بوابة ومنصة مع القدرة على خدمة 21 طائرة من طراز إيرباص العملاق A380 في نفس الوقت.
وتزايدت الضغوط على مطار الكويت الدولي في السنوات الأخيرة بسبب زيادة عدد السكان وتنامي معدلات السفر سواء بين المواطنين أو الوافدين، إذ يبلغ عدد سكان الكويت 4.4 مليون نسمة من بينهم 1.4 مليون من المواطنين.
وعادة ما يشهد المطار الحالي زحاما في أوقات العطلات الرسمية وفصل الصيف ومواسم الحج والعمرة. وتبلغ مساحة مبنى الركاب الجديد الذي صممته شركة فوستر آند بارتنرز 708 آلاف متر مربع والمساحة التي سيجري البناء عليها 631 ألف متر مربع، في حين تبلغ المساحة الإجمالية للمطار ستة ملايين متر مربع.
وتعليقاً على هذا، قال الشيخ سلمان حمود الصباح رئيس هيئة الطيران المدني الكويتية في كلمة خلال مراسم وضع حجر الأساس: “قبالة موقع المشروع حيث احتشد المسؤولون الكويتيون والأتراك، إن المطار استقبل 12 مليون مسافر العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 23 مليون مسافر بحلول عام 2027”.