شهد مطار البحرين الدولي افتتاح قاعتين للفنون والآثار في مبنى المسافرين الجديد، بحضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ووزير المواصلات والاتصالات كمال بن أحمد محمد، وذلك بالتعاون ما بين هيئة البحرين للثقافة والآثار ووزارة المواصلات والاتصالات وشركة مطار البحرين.
وكانت هيئة البحرين للثقافة والآثار قد أشرفت على إعداد هذين المعرضين بدعم من وزارة المواصلات والاتصالات وشركة مطار البحرين، وقامت بتصميمهما شركة “لا ميدوز” بالتعاون مع وكالة “ناتالي كرنيير”.
ويقدم المعرضين اللذين يقعان في منطقة المغادرين في المطار، نماذج من التراث الثقافي البحريني في خطوة تهدف إلى إبراز هذا التراث في مبنى المسافرين الجديد الذي يعد الواجهة الأساسية للمملكة أمام العالم، إضافة إلى تعزيز تجربة المسافر عبر مطار البحرين الدولي وصناعة رابط حضاري ما بين زوار المملكة والمجتمع المحلي، بشكل يتجاوز حدود تجربة السفر إلى التجربة الإنسانية الأوسع.
وتحتوي قاعة الآثار على مقتنيات تمثل 6 آلاف عام من تاريخ الاستيطان البشري في مملكة البحرين التي كانت تعتبر في زمن من الأزمان أرض الخلود والثراء، إذ تشمل المعروضات أدوات صوانية من فترة ما قبل التاريخ، وأختاماً وقطعاً فخارية من عصر حضارة دلمون وتايلوس ومشغولات خزفية من الفترة الإسلامية ومعدّات صيد اللؤلؤ.
وتكشف هذه المقتنيات من متحف البحرين الوطني غنى الحضارات التي ازدهرت على أرض المملكة وأصالة ثقافتها المحلية والمهارات المتميزة التي تمتّع بها سكان البحرين، أما قاعة الفنون فتركز على التنوع والحيوية التي يتمتع بها الحراك الفني التشكيلي في المملكة وإبداعات مختلف فناني البحرين، كما تضم لوحات وأعمالاً فنية تعكس تجارب الفنانين ومهاراتهم المختلفة.
وحرصت هيئة الثقافة على أن يتم عرض مجموعة متكاملة من الأعمال الفنية والمقتنيات الأثرية وفق أفضل تقنيات العرض المتحفي وتقديم هوية وثقافة البحرين بشكل تفاعلي مع الجمهور من المسافرين والزوار.
لتكون بذلك مبادرة استثنائية يشهدها لأول مرة مبنى مطار يسافر عبره زائروه إلى تاريخٍ يعكس ثراء إرث مملكة البحرين، إذ جاءت هذه المبادرة منذ بدء فكرة إنشاء المبنى الجديد.
وستنظم هيئة البحرين للثقافة والآثار معارض فنية وثقافية في الصالات بشكل دوري بغية تقديم لمحة للمسافرين عن المجتمع المحلي خارج حدود المطار.