توقع تقرير ديلويت لأداء قطاعي الطيران التجاري والحربي حول العالم للعام 2014 لصناعة الطيران التجاري أن تستمر في الانتعاش في العام الجاري, وأن ترتفع عائدات الشركات, ويرتفع الإنفاق على شراء طائرات جديدة.
وفي هذا الصدد أشار التقرير إلى أن إنفاق دولة الإمارات و11 دولة أخرى ساهم بنسبة 8 % من الإنفاق على شراء الطائرات في عام 2011.
وأكد التقرير أن مستويات الإنتاج ستحقق أرقاما قياسيا في العام الجاري, وسوف يكون المحرك الرئيس لهذا النمو بدء دورات تجديد, وإحلال طائرات شركات الطيران التجاري.
وكذلك استبدال طائرات جديدة بالطائرات القديمة التي تشغلها في الوقت الحالي, واستغلال الجيل الجديد من الطائرات النفاثة التجارية الحديثة المتفوقة من حيث الكفاءة وتوفير الوقود.
فضلاً عن استمرار الارتفاع في إعداد السافرين جواً وارتفاع الطلب على الطيران في مناطق الشرق الأوسط فضلاً عن آسيا والمحيط الهادي بصفة خاصة.
وأضاف التقرير أن ارتفاع الطلب على الطيران في الدول التي تتزايد فيها الثروات خاصة الهند والصين ودول الشرق الأوسط وآسيا المحيط الهادي سوف يساهم في ارتفاع الطلب على السفر الجوي فضلاً عن عنصر النمو التجاري ونمو الأعمال والشركات وتزايد الحاجة إلى الشحن الجوي.
وسجلت العلاقة بين عدد المسافرين والأرباح نموا كبيرا خلال فترة الثلاثين عاما الماضية مما نتج عنه ارتفاع في معدل استخدام الطائرات وبيع تذاكر السفر الجوي.
والمتوقع ان يرتفع الطلب على السفر الجوي بنسبة 5 % في الأعوام العشرين المقبلة مما يساهم في ارتفاع إنتاج الطائرات.
وقد ارتفع الطلب على الطيران والسفر الجوي بنسبة 396 % في الفترة من 1981 إلى 2012 بينما ارتفع الطلب على الشحن الجوي بنسبة 15.4% خلال نفس الفترة.
كما إن عدد المسافرين جوا سنويا يرتفع بشكل مستمر وزاد بنسبة 298 % في الفترة المذكورة بفضل تراجع أسعار تذاكر السفر إلى متناول أعداد أكبر من المسافرين وإتاحة مزيد من الطرق الجوية والرحلات بين مختلف المدن العالمية.
وأكد تقرير ديلويت أنه في الوقت الذي يرتفع فيه الطلب على السفر الجوي فإن صناعة معدات الطيران مستمرة في التقدم والتحسن, وفق ما قاله التقرير الذي خص بالذكر التقدم في صناعة المحركات النفاثة التي تستهلك وقودا أقل وأخف وزنا, وتقدم علوم المواد الجديدة.
وتحقق تلك التقنيات تخفيض استهلاك الوقود في السفر الجوي مما يرفع الطلب على إحلال طائرات جديدة بالقديمة.
وكانت كلفة الوقود في صناعة الطيران قد ارتفعت بنسبة متوسطها 13.6 % في عام 2001 لتصل الى 31 % في العام الماضي, وبالتالي فإن الاستثمار في الطائرات الموفرة للوقود التي تستطيع توفير الاستهلاك بنسبة 15 % تقريبا يعد أمرا جذابا لشركات الطيران, وبالتالي يرفع الطلب على الطائرات الحديثة.
من جانب اخر قال تقرير نشرته مجلة “كابا سنتر فور أفييشن” إن العام الماضي شهد تحولاً مهماً في الاتجاهات من الناقلات الأوروبية الرئيسية العريقة نحو منافساتها الخليجية.