أطلقت شركة “بوينغ” الأميركية لصناعة الطائرات الجيل الجديد الذي طال انتظاره من طائراتها طويلة المدى “بوينغ 777 إكس” بطلبيات شراء حجمها 259 طائرة من أربع شركات طيران في معرض دبي للطيران اليوم الأحد.
وقال رئيس مجلس إدارة بوينغ جيمس ماكنرني إن الطلبيات التي تبلغ قيمتها بناء على إلتزامات شراء بقيمة نحو 100 مليار دولار وفقا لقائمة الأسعار تعد أكبر طلبية اجمالية في تاريخ الشركة.
وتتضمن الصفقة طلبيات لشراء 150 طائرة من طيران الإمارات بدبي و50 طائرة من الخطوط الجوية القطرية, و25 طائرة تم الإعلان عنها في وقت سابق من الاتحاد للطيران بأبوظبي كما فازت بوينغ بطلبية لشراء ما يزيد عن 100 طائرة من فلاي دبي للطيران منخفض التكلفة.
وكانت احتياجات شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط تقدر خلال العقدين المقبلين بنحو 2610 طائرة جديدة مختلفة الأحجام بقيمة 550 مليار دولار بحسب توقعات شركة بوينج الأميركية التي قدرت حصة الناقلات الإماراتية من حركة النقل الجوي في المنطقة بنحو 36%.
وتشكل هذه الاحتياجات نحو 7,5% من إجمالي الاحتياجات العالمية المقدرة بنحو 35 ألف طائرة جديدة تقدر قيمتها بنحو 4,8 تريليون دولار.
وأظهر تقرير شركة بوينج لتوقعات سوق الطيران للعشرين عاماً المقبلة نظرة متفائلة بشأن نمو قطاع الطيران خلال هذه الفترة مدعوماً بتوقعات اقتصادية مستقرة ونمو للناتج العالمي يقدر في المتوسط بنحو 3,5% سنوياً فضلاً عن انتعاش الطلب في مناطق مختلفة من العالمية أبرزها منطقة الشرق الأوسط التي يسجل قطاع الطيران بها معدلات نمو تفوق المتوسط العالمي على صعيد التشغيل والطلبات إضافة إلى الأسواق الناشئة.
وقال راندي تينسيث نائب الرئيس لعمليات التسويق في شركة بوينج للطائرات التجارية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الشركة في دبي أمس لاستعراض التقرير إن البنية التحتية لقطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي, وتحديداً في دولة الإمارات تسهم بدور فاعل في تعزيز الآفاق المستقبلية المتفائلة بسوق الطيران في المنطقة.
وأشار خلال استعراضه لديناميكيات حركة النقل الجوي في الشرق الأوسط إلى ارتفاع حصة الناقلات الإماراتية من سوق النقل الجوي في المنطقة من نحو 19% خلال مايو 2003 إلى 36% بنهاية مايو 2013, وذلك بعد أن ارتفعت حصة طيران الإمارات من 19% قبل عشر سنوات إلى 28% حالياً فضلاً عن الزيادة التي أضافتها الاتحاد للطيران بعد مرور عشر سنوات على تأسيسها واستحواذها على نحو 8% من هذه السعة الحركة.
وأظهرت تقديرات بوينج نقلاً عن دليل شركات الطيران الرسمي أن حصة الخطوط القطرية تقدر بنحو 11% حالياً مقارنة بـ4% عام 2003 ثم الخطوط السعودية بنسبة 6%, ومصر للطيران 4%.
وأوضح أن الاستثمارات المتواصلة في البنية التحتية لهذا للقطاع وعمليات التوسع الكبيرة للناقلات الجوية جعلت من المنطقة محوراً عالمياً للنقل الجوي إضافة إلى تزايد أعداد شركات الطيران الاقتصادي التي باتت تستحوذ على نحو 7% من سوق السفر في المنطقة التي لم يكن لها تواجد في هذا السوق قبل عشر سنوات من الآن، مؤكدا ان هذه العوامل تساعد قطاع النقل الجوي في الشرق الأوسط على مواصلة النمو الواسع خلال السنوات المقبلة, والذي يزيد حاليا على 12% سنوياً في المتوسط.
وأوضح أنه من المتوقع أن يتم تخصيص ثلث الطلبيات المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط للعقدين المقبلين أي ما يعادل 900 طائرة, لاستبدال الأساطيل الحالية بينما من المتوقع أن تكون نسبة 66% من الطلب مدفوعة بالتوسع السريع لأساطيل الطائرات.
كما توقع أن تشهد المنطقة طلباً متزايداً من قبل شركات الطيران الاقتصادي التي يتوقع أن ترتفع حصتها من سوق الطيران في الشرق الأوسط من 7% حالياً إلى 10 خلال السنوات المقبلة مشيراً في هذا الصدد إلى التوسع الكبير الذي تشهده شركة فلاي دبي.